إن يوم الفصل كان ميقاتا يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا
إن يوم الفصل كان في علم الله تعالى أو في حكمه. ميقاتا حدا تؤقت به الدنيا وتنتهي عنده، أو حدا للخلائق ينتهون إليه.
يوم ينفخ في الصور بدل أو بيان ليوم الفصل. فتأتون أفواجا جماعات من القبور إلى المحشر.
روي «أنه صلى الله عليه وسلم سئل عنه فقال: يحشر عشرة أصناف من أمتي بعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منكسون يسحبون على وجوههم، وبعضهم عمي وبعضهم صم بكم، وبعضهم يمضغون ألسنتهم فهي مدلاة على صدورهم فيسيل القيح من أفواههم يتقذرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلوبون على جذوع من نار، وبعضهم أشد نتنا من الجيف، وبعضهم ملبسون جبابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم»
ثم فسرهم بالقتات وأهل السحت وأكلة الربا والجائرين في الحكم والمعجبين بأعمالهم، والعلماء الذين خالف قولهم عملهم، والمؤذين جيرانهم والساعين بالناس إلى السلطان، والتابعين للشهوات المانعين حق الله، والمتكبرين الخيلاء.