أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير
أأمنتم من في السماء يعني الملائكة الموكلين على تدبير هذا العالم، أو الله تعالى على تأويل من في السماء أمره أو قضاؤه، أو على زعم العرب فإنهم زعموا أنه تعالى في السماء، وعن «وأمنتم» بقلب الهمزة الأولى واوا لانضمام ما قبلها، «وآمنتم» بقلب الثانية ألفا، وهو قراءة ابن كثير نافع وأبي عمرو ورويس.
أن يخسف بكم الأرض فيغيبكم فيها كما فعل بقارون وهو بدل من بدل الاشتمال. فإذا هي تمور تضطرب، والمور التردد في المجيء والذهاب.
أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا أن يمطر عليكم حصباء. فستعلمون كيف نذير كيف إنذاري إذا شاهدتم المنذر به ولكن لا ينفعكم العلم حينئذ.