[ ص: 217 ] (64) سورة التغابن
مختلف فيها وآيها ثماني عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير
يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض بدلالتها على كماله واستغنائه. له الملك وله الحمد قدم الظرفين للدلالة على اختصاص الأمرين به من حيث الحقيقة. وهو على كل شيء قدير لأن نسبة ذاته المقتضية للقدرة إلى الكل على سواء ثم شرع فيما ادعاه فقال:
هو الذي خلقكم فمنكم كافر مقدر كفره موجه إليه ما يحمله عليه. ومنكم مؤمن مقدر إيمانه موفق لما يدعوه إليه. والله بما تعملون بصير فيعاملكم بما يناسب أعمالكم.