فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد
( فسخرنا له الريح ) فذللناها لطاعته إجابة لدعوته وقرئ «الرياح». ( تجري بأمره رخاء ) لينة من الرخاوة لا تزعزع، أو لا تخالف إرادته كالمأمور المنقاد. ( حيث أصاب ) أراد من قولهم أصاب الصواب فأخطأ الجواب.
( والشياطين ) عطف على ( الريح ) . ( كل بناء وغواص ) بدل منه.
( وآخرين مقرنين في الأصفاد ) عطف على ( كل ) كأنه فصل الشياطين إلى عملة استعملهم في الأعمال الشاقة كالبناء والغوص، ومردة قرن بعضهم مع بعض في السلاسل ليكفوا عن الشر، ولعل أجسامهم شفافة صلبة فلا ترى ويمكن تقييدها، هذا والأقرب أن المراد تمثيل كفهم عن الشرور بالإقران في الصفد وهو القيد، وسمي به العطاء لأنه يرتبط به المنعم عليه. وفرقوا بين فعليهما فقالوا: صفده قيده وأصفده أعطاه عكس وعد وأوعد وفي ذلك نكتة.