ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا
ويوم نسير الجبال واذكر يوم نقلعها ونسيرها في الجو ، أو نذهب بها فنجعلها هباء منبثا . ويجوز عطفه على عند ربك أي الباقيات الصالحات خير عند الله ويوم القيامة . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو (تسير) بالتاء والبناء للمفعول وقرئ « تسير » من سارت . وابن عامر وترى الأرض بارزة بادية برزت من تحت الجبال ليس عليها ما يسترها ، وقرئ « وترى » على بناء المفعول . وحشرناهم وجمعناهم إلى الموقف ، ومجيئه ماضيا بعد نسير وترى لتحقق الحشر أو للدلالة على أن حشرهم قبل التسيير ليعاينوا ويشاهدوا ما وعد لهم ، وعلى هذا تكون الواو للحال بإضمار قد . فلم نغادر فلم نترك . منهم أحدا يقال غادره وأغدره إذا تركه ومنه الغدر لترك الوفاء والغدير لما غادره السيل ، وقرئ بالياء .