وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون
وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم القائل بعضهم على التهكم أو الوافدون عليهم أو المسلمون . قالوا أساطير الأولين أي ما تدعون نزوله ، أو المنزل أساطير الأولين ، وإنما سموه منزلا على التهكم أو على الفرض أي على تقدير أنه منزل فهو أساطير الأولين لا تحقيق فيه ، والقائلون قيل هم المقتسمون .
ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة أي قالوا ذلك إضلالا للناس فحملوا أوزار ضلالهم كاملة فإن إضلالهم نتيجة رسوخهم في الضلال . ومن أوزار الذين يضلونهم وبعض أوزار ضلال من يضلونهم وهو حصة التسبب . بغير علم حال من المفعول أي يضلون من لا يعلم أنهم ضلال ، وفائدتها الدلالة على أن جهلهم لا يعذرهم ، إذ كان عليهم أن يبحثوا ويميزوا بين المحق والمبطل . ألا ساء ما يزرون بئس شيئا يزرونه فعلهم .