وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين
وإما تخافن من قوم : معاهدين ، "خيانة" : ونكثا بأمارات تلوح لك فانبذ إليهم : فاطرح إليهم العهد على سواء : على طريق مستو قصد ; وذلك أن تظهر لهم نبذ العهد ، وتخبرهم إخبارا مكشوفا بينا أنك قطعت ما بينك وبينهم ، ولا تناجزهم الحرب [ ص: 593 ] وهم على توهم بقاء العهد ، فيكون ذلك خيانة منك إن الله لا يحب الخائنين : فلا يكن منك إخفاء نكث العهد ، والخداع ، وقيل : على استواء في العلم بنقض العهد ، وقيل : على استواء في العداوة ، والجار والمجرور في موضع الحال ; كأنه قيل : فانبذ إليهم ثابتا على طريق قصد سوي ، أو خاصلين على استواء في العلم أو العداوة ، على أنها حال من النابذ والمنبوذ إليهم معا .