فما لهم لا يؤمنون وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون بل الذين كفروا يكذبون والله أعلم بما يوعون فبشرهم بعذاب أليم إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون
لا يسجدون لا يستكينون ولا يخضعون. وقيل: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: واسجد واقترب [العلق: 19]. فسجد هو ومن معه من المؤمنين وقريش تصفق فوق رؤوسهم وتصفر، فنزلت . وبه احتج - رضي الله عنه - على أبو حنيفة وعن وجوب [ ص: 345 ] السجدة، : ليس في المفصل سجدة. ابن عباس وعن - رضي الله عنه -: أنه سجد فيها وقال: والله ما سجدت فيها إلا بعد أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها. أبي هريرة وعن : صليت خلف أنس أبي بكر وعمر فسجدوا. وعن وعثمان : هي غير واجبة. الحسن الذين كفروا إشارة إلى المذكورين بما يوعون بما يجمعون في صدورهم ويضمرون من الكفر والحسد والبغي والبغضاء. أو بما يجمعون في صحفهم من أعمال السوء ويدخرون لأنفسهم من أنواع العذاب إلا الذين آمنوا استثناء منقطع.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ [سورة انشقت] أعاذه الله أن يعطيه كتابه وراء ظهره ".