فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين
فأين تذهبون استضلال لهم كما يقال لتارك الجادة اعتسافا أو ذهابا في بنيات الطريق: أين تذهب; مثلت حالهم بحاله في تركهم الحق وعدولهم عنه إلى الباطل.
لمن شاء منكم بدل من العالمين وإنما أبدلوا منهم لأن الذين شاءوا الاستقامة بالدخول في الإسلام هم المنتفعون بالذكر، فكأنه لم يوعظ به غيرهم وإن كانوا موعظين جميعا. وما الاستقامة يا من يشاؤها إلا بتوفيق الله ولطفه. أو: وما تشاؤنها أنتم يا من لا [ ص: 328 ] يشاؤها إلا بقسر الله وإلجائه.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ [سورة: إذا الشمس كورت] أعاذه الله أن يفضحه حين تنشر صحيفته ".