nindex.php?page=treesubj&link=28999_28678_28723_29705_32501_34092_34513nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون

الخيرة من التخير ، كالطيرة من التطير : تستعمل بمعنى المصدر هو التخير ، وبمعنى المتخير كقولهم : محمد خيرة الله من خلقه nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68ما كان لهم الخيرة بيان لقوله : "ويختار" لأن معناه : ويختار ما يشاء ، ولهذا لم يدخل العاطف . والمعنى : أن الخير لله تعالى في أفعاله ، وهو أعلم بوجوه الحكمة فيها ، ليس لأحد من خلقه أن يختار عليه . قيل : السبب فيه قول الوليد بن المغيرة : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=31لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يعني : لا يبعث الله الرسل باختيار المرسل إليهم . وقيل : معناه ويختار الذي لهم فيه الخيرة ، أي : يختار للعباد ما هو خير لهم وأصلح ، وهو أعلم بمصالحهم من أنفسهم ، من قولهم في الأمرين : ليس فيهما خيرة لمختار . فإن قلت : فأين الراجع من الصلة إلى الموصول إذا جعلت ما موصولة ؟ قلت : أصل الكلام : ما كان لهم فيه الخيرة ، فحذف "فيه" كما حذف ، "منه" في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43إن ذلك لمن عزم الأمور [الشورى : 43 ] لأنه مفهوم nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68سبحان الله أي الله بريء من إشراكهم وما يحملهم عليه من الجراءة على الله واختيارهم عليه ما لا يختار .

nindex.php?page=treesubj&link=28999_28678_28723_29705_32501_34092_34513nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

الْخِيَرَةُ مِنَ التَّخَيُّرِ ، كَالطِّيَرَةِ مِنَ التَّطَيُّرِ : تُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ هُوَ التَّخَيُّرُ ، وَبِمَعْنَى الْمُتَخَيَّرِ كَقَوْلِهِمْ : مُحَمَّدٌ خِيَرَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ بَيَانٌ لِقَوْلِهِ : "وَيَخْتَارُ" لِأَنَّ مَعْنَاهُ : وَيَخْتَارُ مَا يَشَاءُ ، وَلِهَذَا لَمْ يَدْخُلِ الْعَاطِفُ . وَالْمَعْنَى : أَنَّ الْخَيْرَ لِلَّهِ تَعَالَى فِي أَفْعَالِهِ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِوُجُوهِ الْحِكْمَةِ فِيهَا ، لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ أَنْ يَخْتَارَ عَلَيْهِ . قِيلَ : السَّبَبُ فِيهِ قَوْلُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=31لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ يَعْنِي : لَا يَبْعَثُ اللَّهُ الرُّسُلَ بِاخْتِيَارِ الْمُرْسَلِ إِلَيْهِمْ . وَقِيلَ : مَعْنَاهُ وَيَخْتَارُ الَّذِي لَهُمْ فِيهِ الْخِيَرَةُ ، أَيْ : يَخْتَارُ لِلْعِبَادِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُمْ وَأَصْلَحُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَصَالِحِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، مِنْ قَوْلِهِمْ فِي الْأَمْرَيْنِ : لَيْسَ فِيهِمَا خِيرَةٌ لِمُخْتَارٍ . فَإِنْ قُلْتَ : فَأَيْنَ الرَّاجِعُ مِنَ الصِّلَةِ إِلَى الْمَوْصُولِ إِذَا جُعِلَتْ مَا مَوْصُولَةً ؟ قُلْتُ : أَصْلُ الْكَلَامِ : مَا كَانَ لَهُمْ فِيهِ الْخِيرَةُ ، فَحُذِفَ "فِيهِ" كَمَا حُذِفَ ، "مِنْهُ" فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [الشُّورَى : 43 ] لِأَنَّهُ مَفْهُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68سُبْحَانَ اللَّهِ أَيِ اللَّهُ بَرِيءٌ مِنْ إِشْرَاكِهِمْ وَمَا يَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْجَرَاءَةِ عَلَى اللَّهِ وَاخْتِيَارِهِمْ عَلَيْهِ مَا لَا يُخْتَارُ .