ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون
فهم يوزعون يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا فيكبكبوا في النار . وهذه عبارة عن كثرة العدد وتباعد أطرافه ، كما وصفت جنود سليمان بذلك . وكذلك قوله "فوجا" فإن الفوج الجماعة الكثيرة . ومنه قوله تعالى : يدخلون في دين الله أفواجا وعن [ ص: 475 ] -رضي الله عنهما - : ابن عباس أبو جهل والوليد بن المغيرة ، وشيبة بن ربيعة : يساقون بين يدي أهل مكة ، وكذلك يحشر قادة سائر الأمم بين أيديهم إلى النار . فإن قلت : أي فرق بين من الأولى والثانية ؟ قلت : الأولى للتبعيض ، والثانية للتبيين ، كقوله : من الأوثان .