وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين
سمي الشيء الذي يغيب ويخفى : غائبة وخافية ، فكانت التاء فيهما بمنزلتها في العافية والعاقبة ونظائرهما : النطيحة ، والرمية ، والذبيحة : في أنها أسماء غير صفات . ويجوز أن يكونا صفتين وتاؤهما للمبالغة ، كالراوية في قولهم : ويل للشاعر من راوية السوء ، كأنه قال : وما من شيء شديد الغيبوبة والخفاء إلا وقد علمه الله وأحاط به وأثبته في اللوح . المبين : الظاهر البين لمن ينظر فيه من الملائكة .