قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون
وقرئ : "وأتباعك " ، جمع تابع ، كشاهد وأشهاد . أو جمع تبع ، كبطل وأبطال . والواو للحال . وحقها أن يضمر بعدها "قد" في : واتبعك . وقد جمع الأرذل على الصحة وعلى التكسير في قوله : الذين هم أراذلنا [هود : 27 ] والرذالة والنذالة : الخسة والدناءة . وإنما استرذلوهم لاتضاع نسبهم وقلة نصيبهم من الدنيا . وقيل كانوا من أهل الصناعات الدنية كالحياكة والحجامة . والصناعة لا تزري بالديانة ، وهكذا كانت قريش تقول في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وما زالت أتباع الأنبياء كذلك ، حتى صارت من سماتهم وأماراتهم . ألا ترى إلى هرقل حين سأل عن أتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلما قال : ضعفاء الناس وأراذلهم قال : ما زالت أتباع الأنبياء كذلك . وعن أبا سفيان -رضي الله عنهما - : هم الغاغة . وعن ابن عباس : الحاكة والأساكفة . وعن عكرمة : السفلة . مقاتل