ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا
الظهير والمظاهر ، كالعوين والمعاون . و "فعيل" بمعنى مفاعل غير عزيز . والمعنى : أن الكافر يظاهر الشيطان على ربه بالعداوة والشرك . روي أنها أنزلت في أبي جهل ، ويجوز أن [ ص: 364 ] يريد بالظهير : الجماعة ، كقوله : والملائكة بعد ذلك ظهير [التحريم : 4 ] ، كما جاء : الصديق والخليط ، يريد بالكافر : الجنس ، وأن بعضهم مظاهر لبعض على إطفاء نور دين الله . وقيل : معناه : وكان الذي يفعل هذا الفعل -وهو عبادة ما لا ينفع ولا يضر- على ربه هينا مهينا ، من قولهم : ظهرت به ، إذا خلفته خلف ظهرك لا تلتفت إليه ، وهذا نحو قوله : أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم [آل عمران : 77 ] .