ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون
كذب النصارى وبكتهم بالدلالة على انتفاء الولد عنه ، وأنه مما لا يتأتى ولا يتصور في العقول وليس بمقدور عليه ؛ إذ من المحال غير المستقيم أن تكون ذاته كذات من ينشأ منه الولد ، ثم بين إحالة ذلك بأن من إذا أراد شيئا من الأجناس كلها أوجده بكن ، كان منزها من شبه الحيوان الوالد ، والقول ها هنا مجاز ، ومعناه : أن إرادته للشيء يتبعها كونه لا محالة من غير توقف ، فشبه ذلك بأمر الآمر المطاع إذا ورد على المأمور الممتثل .