[ ص: 355 ] قوله تعالى : فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك .
أخرج ، أحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي وابن جرير ، والطبراني في "سننه"، عن والبيهقي قال : كعب بن عجرة بالحديبية ونحن محرمون، وقد حصرنا المشركون، وكانت لي وفرة، فجعلت الهوام تساقط على وجهي، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أيؤذيك هوام رأسك"؟ قلت : نعم . فأمرني أن أحلق . قال : ونزلت هذه الآية : فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صم ثلاثة أيام، أو تصدق بفرق بين ستة، أو انسك مما تيسر" . كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج في "ناسخه"، عن أبو داود : ابن عباس فمن كان منكم مريضا ثم استثنى فقال : فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك .
وأخرج ، وكيع ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، عن والبيهقي عبد الله بن معقل قال : كعب بن [ ص: 356 ] عجرة فسألته عن هذه الآية : ففدية من صيام أو صدقة أو نسك . فقال : نزلت في، كان بي أذى من رأسي، فحملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي، فقال : " ما كنت أرى أن الجهد بلغ بك هذا، أما تجد شاة؟" قلت : لا ، قال : " صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من طعام، واحلق رأسك" ، فنزلت في خاصة وهي لكم عامة . قعدت إلى
وأخرج ، الترمذي ، عن وابن جرير قال : كعب بن عجرة لفي نزلت، وإياي عني بها : فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه قال لي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالحديبية، وهو عند الشجرة : " أيؤذيك هوامك"؟ قلت : نعم ، فنزلت .
وأخرج والواحدي، عن ابن مردويه قال : ابن عباس لما نزلنا الحديبية جاء ينتثر هوام رأسه على وجهه، فقال : يا رسول الله، هذا القمل قد أكلني، فأنزل الله في ذلك الموقف : كعب بن عجرة فمن كان منكم مريضا الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "النسك شاة، والصيام ثلاثة أيام، والطعام فرق بين ستة مساكين" .
[ ص: 357 ] وأخرج ، عن ابن أبي حاتم : ابن عباس فمن كان منكم مريضا يعني من اشتد مرضه .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : ابن عباس فمن كان منكم مريضا يعني بالمرض أن يكون برأسه أذى أو قروح، "أو به أذى من رأسه" . قال : الأذى هو القمل .
وأخرج ، وكيع ، وعبد بن حميد ، عن وابن جرير قال : قلت ابن جريج : ما لعطاء أو به أذى من رأسه ؟ قال : القمل وغيره، الصداع وما كان في رأسه .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : النسك أن يذبح شاة . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن جرير قال : ابن عمرو لكعب بن عجرة : " أيؤذيك هوام رأسك"؟ قال : نعم ، قال : "فاحلقه وافتد؛ إما صوم ثلاثة أيام، وإما أن تطعم ستة مساكين، أو نسك شاة" . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج ، عن ابن جرير أنه سئل عن هذه الآية فقال : الصيام ثلاثة أيام، والصدقة ثلاثة آصع على ستة مساكين، والنسك شاة . [ ص: 358 ] وأخرج علي، ، عن ابن أبي شيبة ، مثله . ابن عباس
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في "سننه"، عن والبيهقي قال : كل شيء في القرآن : "أو، أو" . فصاحبه مخير، فإذا كان : ابن عباس فمن لم يجد فهو الأول فالأول .
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : كل شيء في القرآن : "أو، أو" . فهو خيار . ابن جريج
وأخرج في «الأم»، عن الشافعي ، عن ابن جريج عمرو بن دينار قال : كل شيء في القرآن "أو، أو" . له أيه شاء . قال : إلا قوله تعالى : ابن جريج إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله فليس بمخير فيها .
وأخرج ، الشافعي ، عن وعبد بن حميد قال : كل شيء في القرآن "أو، أو" يختار منه صاحبه ما شاء . عطاء
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة عكرمة وإبراهيم ، مثله .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ، مجاهد ، مثله . والضحاك