[ ص: 231 ] قوله تعالى : الذي أنزل فيه القرآن .
أخرج ، أحمد ، وابن جرير ، ومحمد بن نصر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في "شعب الإيمان"، والبيهقي والأصبهاني في "الترغيب"، عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " واثلة بن الأسقع، إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" . أنزلت صحف
وأخرج ، أبو يعلى ، عن وابن مردويه قال : أنزل الله صحف جابر بن عبد الله إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأنزل التوراة على موسى لست خلون من رمضان، وأنزل الزبور على داود لاثنتي عشرة خلت من رمضان، وأنزل الإنجيل على عيسى لثماني عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان على محمد لأربع وعشرين خلت من رمضان .
وأخرج عن ابن الضريس أبي الجلد قال : أنزل صحف إبراهيم عليه [ ص: 232 ] السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست خلون من رمضان، وأنزل الزبور لاثنتي عشرة خلت من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل لثمان عشرة خلون من شهر رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان . وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل" .
وأخرج عن محمد بن نصر، قالت : أنزلت الصحف الأولى في أول يوم من رمضان، وأنزلت التوراة في ست من رمضان، وأنزل الإنجيل في اثنتي عشرة من رمضان، وأنزل الزبور في ثماني عشرة من رمضان، وأنزل القرآن في أربع وعشرين من رمضان . عائشة
وأخرج ، ابن جرير في كتاب "الصلاة" ، ومحمد بن نصر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه في " الأسماء والصفات" عن والبيهقي مقسم قال : سأل عطية بن الأسود فقال : إنه قد وقع في قلبي الشك؛ قول الله : ابن عباس شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، وقوله : إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وقوله : إنا أنزلناه في ليلة مباركة [ ص: 233 ] وقد أنزل في شوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم وشهر ربيع الأول! فقال : إنه أنزل في رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل بعد ذلك على مواقع النجوم رسلا في الشهور والأيام . ابن عباس
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ومحمد بن نصر، ، والطبراني ، وابن مردويه وصححه، والحاكم ، والبيهقي في "المختارة"، عن والضياء قال : ابن عباس جبريل ينزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرتله ترتيلا . نزل القرآن جملة - وفي لفظ : فصل القرآن- من الذكر لأربعة وعشرين من رمضان فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل
وأخرج عن ابن جرير قال : شهر رمضان، والليلة المباركة، وليلة القدر، فإن ليلة القدر هي الليلة المباركة، وهي في رمضان، نزل القرآن جملة واحدة من الذكر إلى البيت المعمور، وهو موقع النجوم في السماء الدنيا حيث وقع القرآن، ثم نزل على ابن عباس محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في الأمر والنهي وفي الحروب رسلا رسلا .
وأخرج ابن الضريس، ، والنسائي ، ومحمد بن نصر ، [ ص: 234 ] وابن جرير والطبراني وصححه ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن والبيهقي قال : ابن عباس في رمضان إلى السماء الدنيا، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتى جمعه . أنزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر
وأخرج عن ابن جرير قال : نزل القرآن جملة واحدة على ابن عباس جبريل في ليلة القدر، فكان لا ينزل منه إلا ما أمر به .
وأخرج عن ابن الضريس قال : سعيد بن جبير فجعل في بيت العزة، ثم أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة؛ جواب كلام الناس . نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان في ليلة القدر،
وأخرج ، أبو يعلى ، عن وابن عساكر ، أنه لما قتل الحسن بن علي قام خطيبا، فقال : والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن، وفيها رفع علي عيسى ابن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون، وفيها تيب على بني إسرائيل .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : بلغني أنه كان ينزل فيه من القرآن حتى انقطع الوحي، وحتى مات ابن جريج محمد صلى الله عليه وسلم، فكان ينزل من القرآن في ليلة القدر، كل شيء ينزل من القرآن في تلك السنة، فينزل ذلك من [ ص: 235 ] السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا، فلا ينزل جبريل من ذلك على محمد إلا بما أمره ربه .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن الضريس، قال : قلت داود بن أبي هند لعامر الشعبي : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن . فهل كان نزل عليه في سائر السنة إلا ما في رمضان؟ قال : بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا ما أنزل في السنة في رمضان، فيحكم الله ما يشاء، ويثبت ما يشاء، وينسخ ما ينسخ، وينسيه ما يشاء .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم : الضحاك شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن يقول : الذي أنزل صومه في القرآن .