قوله تعالى : شهر رمضان . أخرج ، ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ وابن عدي، في "سننه"، والبيهقي ، عن والديلمي مرفوعا وموقوفا قال : " أبي هريرة لا تقولوا : رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله، ولكن قولوا : شهر رمضان" .
وأخرج ، وكيع ، عن وابن جرير قال : لا تقل : رمضان . فإنك لا تدري ما رمضان، لعله اسم من أسماء الله عز وجل، ولكن قل : شهر رمضان [ ص: 206 ] كما قال الله عز وجل . مجاهد
وأخرج في "تاريخه"، عن ابن عساكر قال : إنما سمي رمضان؛ لأن الذنوب ترمض فيه، وإنما سمي شوال؛ لأنه يشول الذنوب، كما تشول الناقة ذنبها . ابن عمر
وأخرج ، ابن مردويه والأصبهاني في "الترغيب"، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس " إنما سمي رمضان؛ لأن رمضان يرمض الذنوب" .
وأخرج ، ابن مردويه والأصبهاني، عن قالت : عائشة قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، قال : " أرمض الله فيه ذنوب المؤمنين، وغفرها لهم" . قيل : فشوال؟ قال : "شالت فيه ذنوبهم، فلم يبق فيه ذنب إلا غفره" . ما رمضان؟
وأخرج البخاري، ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، عن وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي بكرة، " شهرا عيد لا ينقصان [ ص: 207 ] رمضان، وذو الحجة" .
وأخرج البزار، في "الأوسط"، والطبراني في "شعب الإيمان" وضعفه، عن والبيهقي ، أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال : "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان" .
وأخرج ، مالك ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، عن والنسائي طلحة بن عبيد الله، أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس، فقال : يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة؟ فقال : "الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا" . فقال : أخبرني ماذا فرض الله علي من الصيام؟ فقال : " شهر رمضان إلا أن تطوع" . فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الإسلام، قال : والذي أكرمك لا أتطوع شيئا، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أفلح إن صدق" . أو : " دخل الجنة إن صدق" .
وأخرج ، مالك ، وابن أبي شيبة ، والبخاري ، والنسائي ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي [ ص: 208 ] هريرة "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين" .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والنسائي ، عن والبيهقي عرفجة قال : كنا عند عتبة بن فرقد وهو يحدثنا عن رمضان، إذ دخل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فسكت عتبة بن فرقد، قال : يا أبا عبد الله، حدثنا عن كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رمضان، " رمضان شهر مبارك، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب السعير، وتصفد فيه الشياطين، وينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر، حتى ينقضي رمضان" .
وأخرج أحمد، ، والطبراني ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي أمامة إن لله عند كل فطر عتقاء من النار" .
وأخرج مسلم، ، عن والبيهقي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أبي هريرة [ ص: 209 ] وأخرج الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" . ابن حبان، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي سعيد الخدري من صام رمضان، وعرف حدوده، وتحفظ مما ينبغي أن يتحفظ منه، كفر ما قبله" .
وأخرج عن ابن ماجه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جابر وذلك في كل ليلة" . لله عند كل فطر عتقاء، إن
وأخرج الترمذي، ، والنسائي ، وابن خزيمة، وابن ماجه وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عز وجل عتقاء من النار، وذلك عند كل ليلة" .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، والنسائي ، عن والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يبشرهم : أبي هريرة " قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله [ ص: 210 ] عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم" .
وأخرج أحمد، والبزار، في "الثواب"، وأبو الشيخ ، والبيهقي والأصبهاني، في "الترغيب"، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة "أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعط أمة قبلهم ؛ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته، ثم قال : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك . وتصفد فيه الشياطين، ولا يخلصون فيه إلى ما يخلصون في غيره، ويغفر لهم آخر ليلة" . قيل : يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال : " لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله" .
وأخرج ، البيهقي والأصبهاني في " الترغيب" ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جابر بن عبد الله أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي؛ أما واحدة، فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا، وأما الثانية، فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك، وأما الثالثة، فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة، [ ص: 211 ] وأما الرابعة، فإن الله يأمر جنته فيقول لها : استعدي وتزيني لعبادي، أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة، فإنه إذا كان آخر ليلة غفر لهم جميعا" . فقال رجل من القوم : أهي ليلة القدر؟ فقال : " لا، ألم تر إلى العمال يعملون، فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم " .
وأخرج في "الشعب"، البيهقي والأصبهاني في "الترغيب"، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحسن إن لله في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار، فإذا كان آخر ليلة أعتق بعدد من مضى" .
وأخرج ، عن البيهقي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عبد الله بن مسعود إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنان، فلم يغلق منها باب واحد الشهر كله، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب واحد الشهر كله، وغلت عتاة الجن، ونادى مناد من السماء كل ليلة إلى انفجار الصبح : يا باغي الخير تمم وأبشر، ويا باغي الشر أقصر وأبصر، هل من مستغفر نغفر له؟ هل من تائب نتوب عليه؟ هل من داع نستجيب له؟ هل [ ص: 212 ] من سائل نعطي سؤله؟ ولله عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ستون ألفا، فإذا كان يوم الفطر أعتق مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة، ستين ألفا، ستين ألفا" .
وأخرج ، ابن أبي شيبة في "صحيحه"، وابن خزيمة ، والبيهقي والأصبهاني في "الترغيب"، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة "أظلكم شهركم هذا - يعني شهر رمضان - بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مر على المسلمين شهر خير لهم منه، ولا يأتي على المنافقين شهر شر لهم منه، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يكتب أجره وثوابه من قبل أن يدخل، ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخل، وذلك أن المؤمن يعد فيه النفقة للقوة في العبادة، ويعد فيه المنافق اغتياب المؤمنين واتباع عوراتهم، فهو غنم للمؤمن، وغرم على الفاجر" .
وأخرج وضعفه ، العقيلي في "صحيحه"، وابن خزيمة ، والبيهقي والخطيب، والأصبهاني في "الترغيب"، عن قال : سلمان الفارسي خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان، فقال : " يا أيها الناس، قد أظلكم شهر [ ص: 213 ] عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد في رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء" . قلنا : يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال؛ خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم؛ فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار" . [ ص: 214 ] وأخرج ، ابن أبي شيبة ، والنسائي ، وابن ماجه ، عن والبيهقي قال : عبد الرحمن بن عوف ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فقال : " شهر فرض الله عليكم صيامه، وسننت أنا قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" .
وأخرج عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة الصلاة المكتوبة إلى الصلاة التي تليها كفارة، والجمعة إلى الجمعة التي تليها كفارة ما بينهما، والشهر إلى الشهر - يعني شهر رمضان إلى شهر رمضان- كفارة ما بينهما، إلا من ثلاث؛ الإشراك بالله، وترك السنة، ونكث الصفقة" . فقلت : يا رسول الله، أما الإشراك بالله فقد عرفناه، فما نكث الصفقة وترك السنة؟ قال : " أما نكث الصفقة؛ فأن تبايع رجلا بيمينك، ثم تخالف إليه فتقاتله بسيفك، وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة" .
وأخرج ابن خزيمة، ، والبيهقي والأصبهاني، عن قال : أنس بن مالك : بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وحي نزل أو عدو حضر؟ قال : " لا، ولكن شهر رمضان، يغفر الله في أول ليلة لكل أهل هذه القبلة" . وفي القوم رجل يهز رأسه، فيقول : بخ بخ . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " كأنه ضاق صدرك بما سمعت؟" قال : لا والله يا رسول الله، ولكن [ ص: 215 ] ذكرت المنافق . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " المنافق كافر، وليس للكافر في ذا شيء" . عمر بن الخطاب لما أقبل شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبحان الله! ماذا تستقبلون، وماذا يستقبلكم؟" قال
وأخرج عن البيهقي قال : جابر بن عبد الله جبريل صعد قبلي العتبة الأولى، فقال : يا محمد ، فقلت لبيك وسعديك ، فقال : من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يغفر له، فأبعده الله . قل : آمين ، فقلت : آمين ، فلما صعد العتبة الثانية قال : يا محمد . قلت : لبيك وسعديك ، قال : من أدرك شهر رمضان، فصام نهاره، وقام ليله، ثم مات ولم يغفر له فدخل النار، فأبعده الله . قل : آمين ، فقلت : آمين ، فلما صعد العتبة الثالثة قال : يا محمد . قلت : لبيك وسعديك ، قال : من ذكرت عنده، فلم يصل عليك، فمات ولم يغفر له فدخل النار، فأبعده الله . قل : آمين ، فقلت : آمين" . لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر جعل له ثلاث عتبات، فلما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم العتبة الأولى قال : "آمين" . ثم صعد العتبة الثانية فقال : "آمين" . حتى إذا صعد العتبة الثالثة قال : "آمين"، فقال المسلمون : يا رسول الله، رأيناك تقول : " آمين، آمين، آمين"، ولا نرى أحدا! فقال : " إن
وأخرج وصححه من طريق الحاكم سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جبريل عرض لي، فقال : بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له . قلت : آمين ، فلما رقيت الثانية، قال : بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك . قلت : آمين ، فلما رقيت الثالثة قال : بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما، فلم يدخلاه الجنة . قلت : آمين" . " احضروا المنبر" . فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال : "آمين" ، فلما ارتقى [ ص: 216 ] الثانية قال : "آمين" . فلما ارتقى الثالثة قال : "آمين" ، فلما نزل قلنا : يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه . قال : " إن
وأخرج عن ابن حبان الحسن بن مالك بن الحويرث، عن أبيه، عن جده قال : جبريل فقال : يا محمد، من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، فقلت : آمين . قال : ومن أدرك والديه أو أحدهما، فدخل النار فأبعده الله ، فقلت : آمين . قال : ومن ذكرت عنده، فلم يصل عليك، فأبعده الله ، فقلت : آمين . صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فلما رقي عتبة قال : "آمين" ، ثم رقي أخرى، فقال : "آمين" ، ثم رقي عتبة ثالثة، فقال : "آمين" ، ثم قال : أتاني
وأخرج ، ابن خزيمة عن وابن حبان ، أبي هريرة جبريل أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان [ ص: 217 ] فلم يغفر له، فدخل النار فأبعده الله . قل : آمين ، فقلت : آمين" . أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : "آمين، آمين، آمين" . قيل : يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت : "آمين، آمين، آمين" . فقال : " إن
وأخرج عن البيهقي قالت : عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل شهر رمضان شد مئزره، ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ .
وأخرج ، البيهقي والأصبهاني، عن قالت : عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان تغير لونه، وكثرت صلاته، وابتهل في الدعاء، وأشفق منه .
وأخرج البزار، ، عن والبيهقي قال : ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير، وأعطى كل سائل .
وأخرج عن البيهقي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ابن عباس إن في رمضان ينادي مناد بعد ثلث الليل الأول، أو ثلث الليل الآخر : ألا سائل يسأل فيعطى، ألا مستغفر يستغفر فيغفر له، ألا تائب يتوب فيتوب الله عليه" .
وأخرج ، البيهقي والأصبهاني، عن قال : أنس قيل : يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال : " صدقة في رمضان" .
وأخرج عن البيهقي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ابن عباس إن الجنة لتتزين [ ص: 218 ] من الحول إلى الحول لشهر رمضان، وإن الحور لتتزين من الحول إلى الحول لصوام رمضان، فإذا دخل رمضان قالت الجنة : اللهم اجعل لي في هذا الشهر من عبادك . ويقلن الحور العين : اللهم اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا . فمن لم يقذف مسلما فيه ببهتان، ولم يشرب مسكرا، كفر الله عنه ذنوبه، ومن قذف فيه مسلما، أو شرب فيه مسكرا، أحبط الله عمله لسنته، فاتقوا شهر رمضان؛ فإنه شهر الله، جعل الله لكم أحد عشر شهرا تأكلون فيه وتشربون وتتلذذون، وجعل لنفسه شهرا، فاتقوا شهر رمضان؛ فإنه شهر الله" .
وأخرج في "الإفراد"، الدارقطني ، والطبراني في "الحلية"، وأبو نعيم ، والبيهقي ، عن وابن عساكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ابن عمرو، [ ص: 219 ] وأخرج إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى حول قابل، فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح تحت العرش من ورق الجنة على الحور العين، فيقلن : يا رب، اجعل لنا من عبادك أزواجا، تقر بهم أعيننا، وتقر أعينهم بنا" . في "نوادر الأصول" ، الحكيم الترمذي وابن خزيمة، في " الثواب"، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي والأصبهاني في "الترغيب"، عن أبي مسعود الغفاري : حور مقصورات في الخيام ، على كل امرأة منهن سبعون حلة، ليس منها حلة على لون أخرى، ويعطى سبعين لونا من الطيب، ليس منه لون على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها، وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيفة صحفة من ذهب، فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منها لذة لم يجده لأوله، لكل امرأة منهن سبعون سريرا من ياقوتة حمراء، على كل سرير سبعون فراشا، بطائنها من إستبرق، فوق كل فراش سبعون أريكة، ويعطى زوجها مثل ذلك، على سرير من ياقوت أحمر، موشحا بالدر، عليه سواران من [ ص: 220 ] ذهب، هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات" . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأهل رمضان، فقال : "لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها"، فقال رجل : يا نبي الله، حدثنا، فقال : " إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش، فصفقت ورق الجنة، فتنظر الحور العين إلى ذلك، فيقلن : يا رب، اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم، وتقر أعينهم بنا . قال : فما من عبد يصوم يوما من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة، مما نعت الله
وأخرج ، البيهقي والأصبهاني عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي سعيد الخدري إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان، وليس من عبد مؤمن يصلي في ليلة فيها إلا كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة بكل سجدة، وبنى له بيتا في الجنة من ياقوتة حمراء، لها ستون ألف باب، فيها قصر من ذهب موشح بياقوتة حمراء، فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان، واستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب، وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمسمائة عام" .
وأخرج البزار، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي سعيد الخدري سيد الشهور رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة" .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن والبيهقي قال : سيد الشهور شهر [ ص: 221 ] رمضان، وسيد الأيام الجمعة . ابن مسعود
وأخرج حميد بن زنجويه، عن والبيهقي قال : إن الله اختار ساعات الليل والنهار، فجعل منهن الصلوات المكتوبة، واختار الأيام، فجعل منهن الجمعة، واختار الشهور، فجعل منهن شهر رمضان، واختار الليالي، فجعل منهن ليلة القدر، واختار البقاع، فجعل منهن المساجد . كعب
وأخرج في "الثواب"، أبو الشيخ ، والبيهقي والأصبهاني، عن ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ابن عباس إن الجنة لتنجد وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش، يقال لها : المثيرة . تصفق ورق أشجار الجنة وحلق المصاريع، يسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه، فتبرز الحور العين حتى يشرفن على شرف الجنة، فينادين : هل من خاطب إلى الله فيزوجه؟ ثم يقلن الحور العين : يا رضوان الجنة، ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية ثم يقول : [ ص: 222 ] هذه أول ليلة من شهر رمضان، فتحت أبواب الجنة على الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . ويقول الله : يا رضوان، افتح أبواب الجنان، ويا مالك، أغلق أبواب الجحيم على الصائمين من أمة محمد، ويا جبريل اهبط إلى الأرض، فاصفد مردة الشياطين، وغلهم بالأغلال، ثم اقذفهم في البحار حتى لا يفسدوا على أمة محمد حبيبي صيامهم . ويقول الله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان لمناد ينادي ثلاث مرات : هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ من يقرض المليء غير المعدم، والوفي غير الظلوم؟" . قال : " ولله في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار، كلهم قد استوجبوا النار، فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان، أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره ، وإذا كانت ليلة القدر يأمر الله جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض ومعهم لواء أخضر، فيركز اللواء على ظهر الكعبة، وله ستمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة، فينشرهما في تلك الليلة فيجاوزان المشرق إلى [ ص: 223 ] المغرب، فيحث جبريل الملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر، يصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر ينادي جبريل : معاشر الملائكة، الرحيل الرحيل ، فيقولون : يا جبريل، فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول جبريل : نظر الله إليهم في هذه الليلة، فعفا عنهم، وغفر لهم إلا أربعة" . قلنا : يا رسول الله، من هم؟ قال : " رجل مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع رحم، ومشاحن" . قلنا : يا رسول الله، ما المشاحن؟ قال : " هو المصارم ، فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة، فإذا كانت غداة الفطر بعث الله الملائكة في كل بلاد، فيهبطون إلى الأرض، فيقومون على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمع من خلق الله إلا الجن والإنس، فيقولون : يا أمة محمد، اخرجوا إلى رب كريم، يعطي الجزيل، ويعفو عن العظيم . فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله للملائكة : ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ فتقول الملائكة : إلهنا وسيدنا، جزاؤه أن توفيه أجره ، فيقول : فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامه رضاي ومغفرتي ، ويقول : يا عبادي سلوني، فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم، فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود، انصرفوا مغفورا [ ص: 224 ] لكم، قد أرضيتموني ورضيت عنكم ، فتفرح الملائكة، ويستبشرون بما يعطي الله هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان" .
وأخرج في "الشعب" عن البيهقي قال : أوحى الله إلى كعب الأحبار موسى عليه السلام : إني افترضت على عبادي الصيام، وهو شهر رمضان ، يا موسى، من وافى القيامة وفي صحيفته عشر رمضانات فهو من الأبدال، ومن وافى القيامة وفي صحيفته عشرون رمضانا فهو من المخبتين، ومن وافى القيامة وفي صحيفته ثلاثون رمضانا فهو من أفضل الشهداء عندي ثوابا، يا موسى، إني آمر حملة العرش إذا دخل شهر رمضان أن يمسكوا عن العبادة، فكلما دعا صائمو رمضان بدعوة أن يقولوا : آمين . وإني أوجبت على نفسي ألا أرد دعوة صائمي رمضان ، يا موسى، إني ألهم في رمضان السماوات والأرض والجبال والدواب والهوام أن يستغفروا لصائمي رمضان ، يا موسى ، اطلب ثلاثة ممن يصوم رمضان؛ فصل معهم وكل واشرب معهم، فإني لا أنزل عقوبتي ولا نقمتي في بقعة فيها ثلاثة ممن يصوم رمضان ، يا موسى، إن كنت مسافرا فاقدم، وإن كنت مريضا فمرهم أن يحملوك، وقل للنساء والحيض والصبيان الصغار أن يبرزوا معك حيث يبرز صائمو رمضان [ ص: 225 ] عند تصرم رمضان، فإني لو أذنت لسمائي وأرضي لسلمتا عليهم ولكلمتاهم، ولبشرتاهم بما أجيزهم، إني أقول : عبادي الذين صاموا رمضان، ارجعوا إلى رحالكم، فقد أرضيتموني، وجعلت ثوابكم من صيامكم أن أعتقكم من النار، وأن أحاسبكم حسابا يسيرا، وأن أقيل لكم العثرة، وأن أخلف لكم النفقة، وألا أفضحكم بين يدي أحد، وعزتي لا تسألوني شيئا بعد صيام رمضان وموقفكم هذا من آخرتكم إلا أعطيتكم، ولا تسألوني شيئا من أمر دنياكم إلا نظرت لكم .
وأخرج في "الأوسط"، الطبراني ، والبيهقي والأصبهاني، عن : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " عمر بن الخطاب ذاكر الله في رمضان مغفور له، وسائل الله فيه لا يخيب" .
وأخرج البخاري، ، ومسلم في "الشمائل"، والترمذي ، والنسائي ، عن والبيهقي قال ابن عباس جبريل، وكان يلقاه جبريل كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليه القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة . [ ص: 226 ] وأخرج كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه عن ابن ماجه قال : أنس دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم" .
وأخرج عن البزار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي سعيد إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة من رمضان، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة" .
وأخرج الأصبهاني في "الترغيب" عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبده لم يعذبه أبدا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين، أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، فإذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة، وتجلى الجبار بنوره مع أنه لا يصفه الواصفون، فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد : يا معشر الملائكة، ما جزاء الأجير إذا وفى عمله؟ تقول الملائكة : يوفى أجره ، فيقول الله : أشهدكم أني قد غفرت لهم" . [ ص: 227 ] وأخرج عن الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما، وحضر رمضان : عبادة بن الصامت، " أتاكم شهر بركة، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل" .
وأخرج ، ابن أبي شيبة في "الأوسط"، عن والطبراني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أنس " هذا رمضان قد جاء، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتغل فيه الشياطين، بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، إذا لم يغفر له فيه فمتى؟" .
وأخرج في "الثواب" عن أبو الشيخ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي سعيد الخدري إن شهر رمضان شهر أمتي، يمرض مريضهم فيعودونه، فإذا صام مسلم لم يكذب، ولم يغتب، وفطره طيب، ويسعى إلى العتمات محافظا على فرائضه، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها" .
وأخرج ، ابن مردويه والأصبهاني في "ترغيبه"، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة من صام يوما من رمضان فسلم من ثلاث ضمنت له الجنة" . [ ص: 228 ] فقال : يا رسول الله، على ما فيه سوى الثلاث؟ قال : " على ما فيه سوى الثلاث ؛ لسانه وبطنه وفرجه" . أبو عبيدة بن الجراح
وأخرج الأصبهاني عن قال : تسبيحة في شهر رمضان أفضل من ألف تسبيحة في غيره . الزهري
وأخرج الأصبهاني عن معلى بن الفضل قال : كانوا يدعون الله عز وجل ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ويدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم .
وأخرج الأصبهاني عن : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : البراء بن عازب " فضل الجمعة في شهر رمضان على سائر الأيام كفضل رمضان على سائر الشهور" .
وأخرج الأصبهاني عن قال : صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسبيحة في رمضان أفضل من ألف تسبيحة، وركعة في رمضان أفضل من ألف ركعة . إبراهيم النخعي
وأخرج الأصبهاني عن قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة إذا سلم رمضان سلمت السنة، وإذا سلمت الجمعة سلمت الأيام" .
وأخرج الأصبهاني من طريق عن الأوزاعي، مكحول، والقاسم بن مخيمرة، قالوا : سمعنا وعبدة ابن أبي لبابة أبا أمامة الباهلي، وواثلة بن الأسقع، سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " وعبد الله بن بسر، إن الجنة لتزين من الحول [ ص: 229 ] إلى الحول لشهر رمضان" . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صان نفسه ودينه في شهر رمضان، زوجه الله من الحور العين، وأعطاه قصرا من قصور الجنة، ومن عمل سيئة، أو رمى مؤمنا ببهتان، أو شرب مسكرا في شهر رمضان، أحبط الله عمله سنة" . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا شهر رمضان؛ لأنه شهر الله، جعل لكم أحد عشر شهرا تشبعون فيها وتروون، وشهر رمضان شهر الله، فاحفظوا فيه أنفسكم" .
وأخرج الأصبهاني، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة الأنصار : وما خزيهم من إضاعتهم شهر رمضان؟ فقال : " انتهاك المحارم؛ من عمل سوءا أو زنى أو سرق لم يقبل منه شهر رمضان، ولعنه الرب والملائكة إلى مثلها من الحول، فإن مات قبل شهر رمضان فليبشر بالنار، فاتقوا شهر رمضان، فإن الحسنات تضاعف فيه، وكذلك السيئات" . أمتي لن يخزوا أبدا ما أقاموا شهر رمضان" . فقال رجل من
وأخرج الأصبهاني ، عن قال : علي لما كان أول ليلة من رمضان قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثنى على الله، وقال : "يا أيها الناس، قد كفاكم الله عدوكم من الجن، ووعدكم الإجابة، وقال : ادعوني أستجب لكم ألا وقد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة من الملائكة، فليس بمحلول حتى ينقضي رمضان، ألا وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه إلى آخر ليلة منه، ألا والدعاء فيه مقبول" . حتى إذا كان أول ليلة من العشر شمر وشد المئزر، وخرج من بيته [ ص: 230 ] واعتكفهن، وأحيا الليل ، قيل : وما شد المئزر؟ قال : كان يعتزل النساء فيهن .
وأخرج في "شعب الإيمان" عن البيهقي إسحاق بن أبي إسحاق ، أن قال أبا هريرة : تجدون رمضان عندكم؟ قال : نجده حطة . لكعب
وأخرج أحمد، ، وابن خزيمة ، والبزار ، وابن حبان ، وابن مردويه عن والبيهقي عمرو بن مرة الجهني قال : جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمته، وآتيت الزكاة، فممن أنا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه - ما لم يعق والديه .
وأخرج عن البيهقي ، أنه كان يخطب إذا حضر رمضان، ثم يقول : هذا الشهر المبارك الذي فرض الله صيامه، ولم يفرض قيامه، ليحذر الرجل أن يقول : أصوم إذا صام فلان، وأفطر إذا أفطر فلان . ألا إن الصيام ليس من الطعام والشراب، ولكن من الكذب والباطل واللغو، ألا لا تقدموا الشهر، إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأتموا العدة . علي