لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم
قوله عز وجل: ثم أنزل الله سكينته على رسوله الآية ، وفي السكينة ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها الرحمة ، قاله والثاني: أنها الأمن والطمأنينة. والثالث: أنها الوقار ، قاله علي بن عيسى. . [ ص: 350 ] الحسن وأنزل جنودا لم تروها فيه وجهان: أحدهما: الملائكة. والثاني: أنه تكثيرهم في أعين أعدائهم ، وهو محتمل. وعذب الذين كفروا فيه وجهان: أحدهما: بالخوف والحذر. والثاني: بالقتل والسبي.