قوله تعالى: فمن حاجك فيه فيه تأويلان: أحدهما: في عيسى. والثاني: في الحق. من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين والذين دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة هم نصارى نجران. وفي قوله: نبتهل تأويلان: أحدهما: معناه نلتعن. والثاني: ندعو بهلاك الكاذب ، ومنه قول لبيد:
... ... ... نظر الدهر إليهم فابتهل
أي دعا عليهم بالهلاك. فلما نزلت هذه الآية أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي وفاطمة والحسن عليهم [ ص: 399 ] والحسين
السلام ثم دعا النصارى إلى المباهلة ، فأحجموا عنها ، وقال بعضهم لبعض: إن باهلتموه اضطرم الوادي عليكم نارا.