وقرأ نافع والكسائي وأبو بكر «سلاسلا» بالتنوين وصلا وبالألف المبدلة منه وقفا وقال والأعمش وفيه وجهان أحدهما أن تكون هذه النون بدلا عن حرف الإطلاق ويجري الوصل مجرى الوقف . الزمخشري
والثاني أن يكون صاحب القراءة ممن ضرى برواية الشعر ومرن لسانه على صرف غير المنصرف . وفي الأول أن الإبدال من حروف الإطلاق في غير الشعر قليل كيف وضم إليه إجراء الوصل مجرى الوقف . وفي الثاني تجويز القراءة بالتشهي دون سداد وجهها في العربية والوجه أنه لقصد الازدواج والمشاكلة فقد جوزوا لذلك صرف ما لا ينصرف لا سيما الجمع فإنه سبب ضعيف لشبهه بالمفرد في جمعه كصواحبات يوسف ونواكسي الأبصار ولهذا جوز بعضهم صرفه مطلقا كما قيل .
والصرف في الجمع أتى كثيرا حتى ادعى قوم به التخييرا
[ ص: 154 ] وحكى عن قوم من الأخفش العرب أن لغتهم صرف كل ما لا ينصرف إلا أفعل من وصرف «سلاسلا» ثابت في مصاحف المدينة ومكة والكوفة والبصرة وفي مصحف أبي وروى وعبد الله بن مسعود هشام عن «سلاسل» في الوصل وسلاسلا بألف دون تنوين في الوقف . ابن عامر