تلقحها إما شمال عرية وإما صبا جنح العشي هبوب
وجعلها أما التفصيلية المتضمنة معنى الشرط على معنى الزمخشري إما شاكرا فبتوفيقنا وإما كفورا فبسوء اختياره وهذا التقدير إبراز منه للمذهب قيل ولا عليه أن يجعله من باب يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا [البقرة: 26] كأنه قيل إما شاكرا فبهدايتنا أي دعائنا أو أقدارنا على ما فسر به الهداية وإما كفورا فبها أيضا لاختلاف وجه الدعاء لأن الهداية هاهنا ليست في مقابلة الضلال وهذا جار على المذهبين وسالم عن حذف ما لا دليل عليه، وجوز في الانتصاف أن يكون التقدير إما شاكرا فمثاب وإما كفورا فمعاقب وإيراد الكفور بصيغة المبالغة لمراعاة الفواصل والإشعار بأن الإنسان قلما يخلو من كفران ما، وإنما المؤاخذ عليه الكفر المفرط .