nindex.php?page=treesubj&link=28902_30386_30387_30413_30539_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مثل الجنة أي نعتها وصفتها كما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة فهو على ما في البحر من مثلت الشيء إذا وصفته وقربته للفهم ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وله المثل الأعلى أي الصفة العليا وأنكر
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي ذلك وقال : إن تفسير المثل بالصفة غير مستقيم لغة ولم يوجد فيها وإنما معناه الشبيه .
وقال بعض المحققين : إنه يستعمل في ثلاثة معان : فيستعمل بمعنى التشبيه في أصل اللغة وبمعنى القول
[ ص: 163 ] السائر المعروف في عرف اللغة وبمعنى الصفة الغريبة وهو معنى مجازي له مأخوذ من المعنى العرفي بعلاقة الغرابة لأن المثل إنما يسير بين الناس لغرابته وأكثر المفسرين على تفسيره هنا بالصفة الغريبة وهو حينئذ مبتدأ خبره عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه محذوف أي فيما يقص ويتلى عليكم صفة الجنة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35التي وعد المتقون أي عن الكفر والمعاصي وقدر مقدما لطول ذيل المبتدأ ولئلا يفصل بينه وبين ما يتعلق به معنى وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تجري من تحتها الأنهار جملة مفسرة كخلقه من تراب في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب أو مستأنفة استئنافا بيانيا أو حال من العائد المحذوف من الصلة أي التي وعدها وقيل : هي الخبر على طريقة قولك : شأن زيد يأتيه الناس ويعظمونه واعترض بأنه غير مستقيم معنى لأنه يقتضي أن الأنهار في صفة الجنة وهي فيها لا في صفتها وفيه أيضا تأنيث الضمير العائد على
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مثل حملا على المعنى وقد قيل : إنه قبيح وأجيب بأن ذاك على تأويل أنها تجري فالمعنى مثل الجنة جريان الأنهار أو أن الجملة في تأويل المفرد فلا يعود منها ضمير للمبتدأ أو المراد بالصفة ما يقال فيه هذا إذا وصف فلا حاجة إلى الضمير كما في خبر ضمير الشأن .
وقال
الطيبي : إن تأنيث الضمير لكونه راجعا إلى الجنة لا إلى المثل وإنما جاز ذلك لأن المقصود من المضاف عين المضاف إليه وذكره توطئة له وليس نحو غلام زيد وتعقب كل ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14589الشهاب بأنه كلام ساقط متعسف لأن تأويل الجملة بالمصدر من غير حرف سابك شاذ وكذا التأويل بأنه أريد بالصفة لفظها الموصوف به وليس في اللفظ ما يدل عليه وهو تجوز على تجوز ولا يخفى تكلفه وقياسه على ضمير الشأن قياس مع الفارق وأما عود الضمير على المضاف إليه دون المبتدأ في مثل ذلك فأضعف من بيت العنكبوت فالحزم الإعراض عن هذا الوجه وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أن الخبر محذوف والجملة المذكورة صفة له والمراد مثل الجنة جنة تجري إلى آخره فيكون سبحانه قد عرفنا الجنة التي لم نرها بما شاهدناه من أمور الدنيا وعايناه وتعقبه أبو علي على ما في البحر بأنه لا يصح على معنى الصفة ولا على معنى الشبه لأن الجنة التي قدرها جثة ولا تكون صفة ولأن الشبه عبارة عن المماثلة التي بين الشيئين وهو حدث فلا يجوز الإخبار عنه بالجنة الجثة ورد بأن المراد بالمثل المثيل أو الشبيه فلا غبار في الإخبار وقيل : إن التشبيه هنا تمثيلي منتزع وجهه من عدة أمور من أحوال الجنان المشاهدة من جريان أنهارها وغضارة أغصانها والتفاف أفنانها ونحوه ويكون قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أكلها دائم وظلها بيانا لفضل تلك الجنان وتمييزها عن هذه الجنان المشاهدة وقيل : إن هذه بيان لحال جنان الدنيا على سبيل الفرض وأن فيما ذكر انتشارا واكتفاء في النظير بمجرد جريان الأنهار وهو لا يناسب البلاغة القرآنية وهو كما ترى .
ونقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أن الجملة خبر أيضا إلا أن المثل بمعنى الشبه مقحم والتقدير الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار إلى آخره وقد عهد إقحامه بهذا المعنى ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11ليس كمثله شيء وتعقبه
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان بأن إقحام الأسماء لا يجوز ورد بأنه في كلامهم كثير كثم اسم السلام عليكما ولا صدقة إلا عن ظهر غنى إلى غير ذلك والأولى بعد القيل والقال الوجه الأول فإنه سالم من التكلف مع ما فيه من الإيجاز والإجمال والتفصيل والظاهر أن المراد من الأكل ما يؤكل فيها ومعنى دوامه أنه لا ينقطع أبدا وقال
إبراهيم التيمي : إن لذته دائمة لا تزاد بجوع ولا تمل بشبع وهو خلاف الظاهر
[ ص: 164 ] وفسر بعضهم الأكل بالثمرة فقيل : وجهه أنه ليس في جنة الدنيا غيره وإن كان في الموعودة غير ذلك من الأطعمة واستظهر أن ذلك لإضافته إلى ضمير الجنة والأطعمة لا يقال فيها أكل الجنة وفيه تردد والظل في الأصل ضد الضح وهو عند
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب أعم من الفيء فإنه يقال : ظل الليل ولا يقال فيؤه ويقال لكل موضع لم تصل إليه الشمس ظل ولا يقال الفيء إلا لما زالت عنه وفي القاموس هو الضح والفيء أو هو بالغداة والفيء بالعشي جمعه ظلال وظلول وأظلال ويعبر به عن العزة والمنعة وعن الرفاهة والمشهور تفسيره هنا بالمعنى الأول وهو مبتدأ محذوف الخبر أي وأكلها كذلك أي دائم والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها ومعنى دوامه أنه لا ينسخ كما ينسخ في الدنيا بالشمس إذ لا شمس هناك على الشائع عند أهل الأثر أو لأنها لا تأثير لها على ما قيل ويجوز عندي أن يراد بالظل العزة أو الرفاهة وأن يراد المعنى الأول ويجعل الكلام كناية عن دوام الراحة وأكفر
خارجة بن معصب كما روى عنه ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ القائل بعدم دوام الجنة كما يحكى عن
جهنم وأتباعه لهذه الآية وبها استدل
القاضي على أنها لم تخلق بعد لأنها لو كانت مخلوقة لوجب أن يفنى وينقطع أكلها لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كل شيء هالك إلا وجهه لكن أكلها لا ينقطع ولا يفنى للآية المذكورة فوجب أن لا تكون مخلوقة بعد ثم قال : ولا ننكر أن يكون الآن جنان كثيرة في السماء يتمتع بها من شاء الله تعالى من الأنبياء والشهداء وغيرهم إلا أنا نقول : إن جنة الخلد إنما تخلق بعد الإعادة وأجاب
الإمام عن ذلك بأن دليله مركب من شيئين قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كل شيء هالك إلا وجهه وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أكلها دائم فإذا أدخلنا التخصيص في أحد هذين العمودين سقط الدليل فنحن نخصص أحدهما بالدلائل الدالة على أن الجنة مخلوقة كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=21وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا . اهـ .
ويرد على الاستدلال أنه مشترك الإلزام إذ الشيء في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كل شيء هالك إلا وجهه الموجود مطلقا كما في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=&ayano=خالق كل شيء وهو بكل شيء عليم ) والمعنى أن كل ما يوجد في وقت من الأوقات يصير هالكا بعد وجوده فيصح أن يقال : لو وجدت الجنة في وقت لوجب هلاك أكلها تحقيقا للعموم لكن هلاكه باطل لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أكلها دائم فوجودها في وقت من الأوقات باطل وأجيب بأنه لعل المراد من الشيء الموجود في الدنيا فإنها دار الفناء دون الموجود في الآخرة فإنها دار البقاء وهذا كاف في عدم اشتراك الإلزام وفيه أنه إن أريد أن معنى الشيء هو الموجود في الدنيا فهو ظاهر البطلان وإن أريد أن المراد ذلك بقرينة كونه محكوما عليه بالهلاك وهو إنما يكون في الدنيا لأنها دار الفناء فنقول : إنه تخصيص بالقرينة اللفظية فنحن نخصصه بغير الجنة لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133أعدت للمتقين و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أكلها دائم فلا يتم الاستدلال .
وأجاب غير
الإمام بأن المراد هو الدوام العرفي وهو عدم طريان العدم زمانا يقيد به وهذا لا ينافي طريان العدم عليه وانقطاعه لحظة على أن الهلاك لا يستلزم الفناء بل يكفي فيه الخروج عن الانتفاع المقصود ولو سلم يجوز أن يكون المراد أن كل ممكن فهو هالك في حد ذاته بمعنى أن الوجود الإمكاني بالنظر إلى الوجود الواجبي بمنزلة العدم وقيل : في الجواب أيضا : إن المراد بالدوام المعنى الحقيقي أعني عدم طريان العدم مطلقا والمراد بدوام الأكل دوام النوع وبالهلاك هلاك الأشخاص ويجوز أن لا ينقطع النوع أصلا مع هلاك الأشخاص بأن يكون هلاك كل شخص معين من الأكل بعد وجود مثله وهذا مبني على ما ذهب إليه الأكثرون من أن الجنة لا يطرأ عليها العدم ولو لحظة وأما على ما قيل : من جريانه عليها لحظة
[ ص: 165 ] فلا يتم لأنه يلزم منه انقطاع النوع قطعا كما لا يخفى .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود رضي الله تعالى عنه ( مثال الجنة ) وفي اللوامح عن
السلمي ( أمثال الجنة ) أي صفاتها
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تلك الجنة المنعوتة بما ذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35عقبى الذين اتقوا الكفر والمعاصي أي مآلهم ومنتهى أمرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35وعقبى الكافرين النار . (35) . لا غير كما يؤذن به تعريف الخبر وحمل الاتقاء على اتقاء الكفر والمعاصي لأن المقام مقام ترغيب وعليه يكون العصاة مسكوتا عنهم وقد يحمل على اتقاء الكفر بقرينة المقابلة فيدخل العصاة في الذين اتقوا لأن عاقبتهم الجنة وإن عذبوا .
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30386_30387_30413_30539_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مَثَلُ الْجَنَّةِ أَيْ نَعْتُهَا وَصِفَتُهَا كَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ فَهُوَ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ مِنْ مَثَّلْتُ الشَّيْءَ إِذَا وَصَفْتُهُ وَقَرَّبْتُهُ لِلْفَهْمِ وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى أَيِ الصِّفَةُ الْعُلْيَا وَأَنْكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12095أَبُو عَلِيٍّ ذَلِكَ وَقَالَ : إِنَّ تَفْسِيرَ الْمَثَلِ بِالصِّفَةِ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ لُغَةً وَلَمْ يُوجَدْ فِيهَا وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ الشَّبِيهُ .
وَقَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ : إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي ثَلَاثَةِ مَعَانٍ : فَيُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى التَّشْبِيهِ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ وَبِمَعْنَى الْقَوْلِ
[ ص: 163 ] السَّائِرِ الْمَعْرُوفِ فِي عُرْفِ اللُّغَةِ وَبِمَعْنَى الصِّفَةِ الْغَرِيبَةِ وَهُوَ مَعْنَى مَجَازِيٌّ لَهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْمَعْنَى الْعُرْفِيِّ بِعَلَاقَةِ الْغَرَابَةِ لِأَنَّ الْمَثَلَ إِنَّمَا يَسِيرُ بَيْنَ النَّاسِ لِغَرَابَتِهِ وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى تَفْسِيرِهِ هُنَا بِالصِّفَةِ الْغَرِيبَةِ وَهُوَ حِينَئِذٍ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ مَحْذُوفٌ أَيْ فِيمَا يُقَصُّ وَيُتْلَى عَلَيْكُمْ صِفَةُ الْجَنَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ أَيْ عَنِ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي وَقُدِّرَ مُقَدَّمًا لِطُولِ ذَيْلِ الْمُبْتَدَأِ وَلِئَلَّا يُفْصَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مَعْنًى وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ جُمْلَةٌ مُفَسِّرَةٌ كَخَلْقِهِ مِنْ تُرَابٍ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ أَوْ مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنَافًا بَيَانِيًّا أَوْ حَالٌ مِنَ الْعَائِدِ الْمَحْذُوفِ مِنَ الصِّلَةِ أَيِ الَّتِي وَعَدَهَا وَقِيلَ : هِيَ الْخَبَرُ عَلَى طَرِيقَةِ قَوْلِكَ : شَأْنُ زَيْدٍ يَأْتِيهِ النَّاسُ وَيُعَظِّمُونَهُ وَاعْتُرِضَ بِأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ مَعْنًى لِأَنَّهُ يَقْتَضِي أَنَّ الْأَنْهَارَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَهِيَ فِيهَا لَا فِي صِفَتِهَا وَفِيهِ أَيْضًا تَأْنِيثُ الضَّمِيرِ الْعَائِدِ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مَثَلُ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى وَقَدْ قِيلَ : إِنَّهُ قَبِيحٌ وَأُجِيبَ بِأَنَّ ذَاكَ عَلَى تَأْوِيلِ أَنَّهَا تَجْرِي فَالْمَعْنَى مَثَلُ الْجَنَّةِ جَرَيَانُ الْأَنْهَارِ أَوْ أَنَّ الْجُمْلَةَ فِي تَأْوِيلِ الْمُفْرَدِ فَلَا يَعُودُ مِنْهَا ضَمِيرٌ لِلْمُبْتَدَأِ أَوِ الْمُرَادُ بِالصِّفَةِ مَا يُقَالُ فِيهِ هَذَا إِذَا وُصِفَ فَلَا حَاجَةَ إِلَى الضَّمِيرِ كَمَا فِي خَبَرِ ضَمِيرِ الشَّأْنِ .
وَقَالَ
الطَّيِّبِيُّ : إِنَّ تَأْنِيثَ الضَّمِيرِ لِكَوْنِهِ رَاجِعًا إِلَى الْجَنَّةِ لَا إِلَى الْمَثَلِ وَإِنَّمَا جَازَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الْمُضَافِ عَيْنُ الْمُضَافِ إِلَيْهِ وَذَكَرَهُ تَوْطِئَةً لَهُ وَلَيْسَ نَحْوَ غُلَامُ زَيْدٍ وَتَعَقَّبَ كُلَّ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=14589الشِّهَابُ بِأَنَّهُ كَلَامٌ سَاقِطٌ مُتَعَسَّفٌ لِأَنَّ تَأْوِيلَ الْجُمْلَةِ بِالْمَصْدَرِ مِنْ غَيْرِ حَرْفٍ سَابِكٍ شَاذٌّ وَكَذَا التَّأْوِيلُ بِأَنَّهُ أُرِيدَ بِالصِّفَةِ لَفْظُهَا الْمَوْصُوفُ بِهِ وَلَيْسَ فِي اللَّفْظِ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ وَهُوَ تَجَوُّزٌ عَلَى تَجَوُّزٍ وَلَا يَخْفَى تَكَلُّفُهُ وَقِيَاسُهُ عَلَى ضَمِيرِ الشَّأْنِ قِيَاسٌ مَعَ الْفَارِقِ وَأَمَّا عَوْدُ الضَّمِيرِ عَلَى الْمُضَافِ إِلَيْهِ دُونَ الْمُبْتَدَأِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ فَأَضْعَفُ مِنْ بَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ فَالْحَزْمُ الْإِعْرَاضُ عَنْ هَذَا الْوَجْهِ وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ أَنَّ الْخَبَرَ مَحْذُوفٌ وَالْجُمْلَةَ الْمَذْكُورَةَ صِفَةٌ لَهُ وَالْمُرَادُ مَثَلُ الْجَنَّةِ جَنَّةٌ تَجْرِي إِلَى آخِرِهِ فَيَكُونُ سُبْحَانَهُ قَدْ عَرَّفَنَا الْجَنَّةَ الَّتِي لَمْ نَرَهَا بِمَا شَاهَدْنَاهُ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَعَايَنَّاهُ وَتَعَقَّبَهُ أَبُو عَلِيٍّ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ بِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ عَلَى مَعْنَى الصِّفَةِ وَلَا عَلَى مَعْنَى الشَّبَهِ لِأَنَّ الْجَنَّةَ الَّتِي قَدَّرَهَا جُثَّةٌ وَلَا تَكُونُ صِفَةً وَلِأَنَّ الشَّبَهَ عِبَارَةٌ عَنِ الْمُمَاثَلَةِ الَّتِي بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَهُوَ حَدَثٌ فَلَا يَجُوزُ الْإِخْبَارُ عَنْهُ بِالْجَنَّةِ الْجُثَّةِ وَرُدَّ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَثَلِ الْمَثِيلُ أَوِ الشَّبِيهُ فَلَا غُبَارَ فِي الْإِخْبَارِ وَقِيلَ : إِنَّ التَّشْبِيهَ هُنَا تَمْثِيلِيٌّ مُنْتَزَعٌ وَجْهُهُ مِنْ عِدَّةِ أُمُورٍ مِنْ أَحْوَالِ الْجِنَانِ الْمُشَاهَدَةِ مِنْ جَرَيَانِ أَنْهَارِهَا وَغَضَارَةِ أَغْصَانِهَا وَالْتِفَافِ أَفْنَانِهَا وَنَحْوِهِ وَيَكُونُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا بَيَانًا لِفَضْلٍ تِلْكَ الْجِنَانِ وَتَمْيِيزِهَا عَنْ هَذِهِ الْجِنَانِ الْمُشَاهَدَةِ وَقِيلَ : إِنَّ هَذِهِ بَيَانٌ لِحَالِ جِنَانِ الدُّنْيَا عَلَى سَبِيلِ الْفَرْضِ وَأَنَّ فِيمَا ذُكِرَ انْتِشَارًا وَاكْتِفَاءً فِي النَّظِيرِ بِمُجَرَّدِ جَرَيَانِ الْأَنْهَارِ وَهُوَ لَا يُنَاسِبُ الْبَلَاغَةَ الْقُرْآنِيَّةَ وَهُوَ كَمَا تَرَى .
وَنُقِلَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ أَنَّ الْجُمْلَةَ خَبَرٌ أَيْضًا إِلَّا أَنَّ الْمَثَلَ بِمَعْنَى الشَّبَهِ مُقْحَمٌ وَالتَّقْدِيرُ الْجَنَّةُ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِلَى آخِرِهِ وَقَدْ عُهِدَ إِقْحَامُهُ بِهَذَا الْمَعْنَى وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَتَعَقَّبَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ بِأَنَّ إِقْحَامَ الْأَسْمَاءِ لَا يَجُوزُ وَرُدَّ بِأَنَّهُ فِي كَلَامِهِمْ كَثِيرٌ كَثَمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا وَلَا صَدَقَةَ إِلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنَى إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ وَالْأَوْلَى بَعْدَ الْقِيلِ وَالْقَالِ الْوَجْهُ الْأَوَّلُ فَإِنَّهُ سَالِمٌ مِنَ التَّكَلُّفِ مَعَ مَا فِيهِ مَنِ الْإِيجَازِ وَالْإِجْمَالِ وَالتَّفْصِيلِ وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ مِنَ الْأَكْلِ مَا يُؤْكَلُ فِيهَا وَمَعْنَى دَوَامِهِ أَنَّهُ لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا وَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ : إِنَّ لَذَّتَهُ دَائِمَةٌ لَا تُزَادُ بِجُوعٍ وَلَا تُمَلُّ بِشِبَعٍ وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ
[ ص: 164 ] وَفَسَّرَ بَعْضُهُمُ الْأَكْلَ بِالثَّمَرَةِ فَقِيلَ : وَجْهُهُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي جَنَّةِ الدُّنْيَا غَيْرُهُ وَإِنْ كَانَ فِي الْمَوْعُودَةِ غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْأَطْعِمَةِ وَاسْتُظْهِرَ أَنَّ ذَلِكَ لِإِضَافَتِهِ إِلَى ضَمِيرِ الْجَنَّةِ وَالْأَطْعِمَةُ لَا يُقَالُ فِيهَا أُكُلُ الْجَنَّةِ وَفِيهِ تَرَدُّدٌ وَالظِّلُّ فِي الْأَصْلِ ضِدَّ الضِّحِّ وَهُوَ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبِ أَعَمُّ مِنَ الْفَيْءِ فَإِنَّهُ يُقَالُ : ظِلُّ اللَّيْلِ وَلَا يُقَالُ فَيْؤُهُ وَيُقَالُ لِكُلِّ مَوْضِعٍ لَمْ تَصِلْ إِلَيْهِ الشَّمْسُ ظِلٌّ وَلَا يُقَالُ الْفَيْءُ إِلَّا لِمَا زَالَتْ عَنْهُ وَفِي الْقَامُوسِ هُوَ الضِّحُّ وَالْفَيْءُ أَوْ هُوَ بِالْغَدَاةِ وَالْفَيْءُ بِالْعَشِيِّ جَمْعُهُ ظِلَالٌ وَظُلُولٌ وَأَظْلَالٌ وَيُعَبَّرُ بِهِ عَنِ الْعِزَّةِ وَالْمَنَعَةِ وَعَنِ الرَّفَاهَةِ وَالْمَشْهُورُ تَفْسِيرُهُ هُنَا بِالْمَعْنَى الْأَوَّلِ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفُ الْخَبَرِ أَيْ وَأُكُلُهَا كَذَلِكَ أَيْ دَائِمٌ وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَمَعْنَى دَوَامِهِ أَنَّهُ لَا يُنْسَخُ كَمَا يُنْسَخُ فِي الدُّنْيَا بِالشَّمْسِ إِذْ لَا شَمْسَ هُنَاكَ عَلَى الشَّائِعِ عِنْدَ أَهْلِ الْأَثَرِ أَوْ لِأَنَّهَا لَا تَأْثِيرَ لَهَا عَلَى مَا قِيلَ وَيَجُوزُ عِنْدِي أَنْ يُرَادَ بِالظِّلِّ الْعِزَّةُ أَوِ الرَّفَاهَةُ وَأَنْ يُرَادُ الْمَعْنَى الْأَوَّلُ وَيُجْعَلَ الْكَلَامُ كِنَايَةً عَنْ دَوَامِ الرَّاحَةِ وَأَكْفَرَ
خَارِجَةُ بْنُ مُعَصَّبٍ كَمَا رَوَى عَنْهُ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ الْقَائِلَ بِعَدَمِ دَوَامِ الْجَنَّةِ كَمَا يُحْكَى عَنْ
جَهَنَّمَ وَأَتْبَاعِهِ لِهَذِهِ الْآيَةِ وَبِهَا اسْتَدَلَّ
الْقَاضِي عَلَى أَنَّهَا لَمْ تُخْلَقْ بَعْدَ لِأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَخْلُوقَةً لَوَجَبَ أَنْ يَفْنَى وَيَنْقَطِعَ أُكُلُهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَكِنَّ أُكُلَهَا لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَفْنَى لِلْآيَةِ الْمَذْكُورَةِ فَوَجَبَ أَنْ لَا تَكُونَ مَخْلُوقَةً بَعْدُ ثُمَّ قَالَ : وَلَا نُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ الْآنَ جِنَانٌ كَثِيرَةٌ فِي السَّمَاءِ يَتَمَتَّعُ بِهَا مَنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالشُّهَدَاءِ وَغَيْرِهِمْ إِلَّا أَنَّا نَقُولُ : إِنَّ جَنَّةَ الْخُلْدِ إِنَّمَا تُخْلَقُ بَعْدَ الْإِعَادَةِ وَأَجَابَ
الْإِمَامُ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ دَلِيلَهُ مُرَكَّبٌ مِنْ شَيْئَيْنِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أُكُلُهَا دَائِمٌ فَإِذَا أَدْخَلْنَا التَّخْصِيصَ فِي أَحَدِ هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ سَقَطَ الدَّلِيلُ فَنَحْنُ نُخَصِّصُ أَحَدَهُمَا بِالدَّلَائِلِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ الْجَنَّةَ مَخْلُوقَةٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=21وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا . اهَـ .
وَيُرَدُّ عَلَى الِاسْتِدْلَالِ أَنَّهُ مُشْتَرَكُ الْإِلْزَامِ إِذِ الشَّيْءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ الْمَوْجُودُ مُطْلَقًا كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=&ayano=خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) وَالْمَعْنَى أَنَّ كُلَّ مَا يُوجَدُ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ يَصِيرُ هَالِكًا بَعْدَ وُجُودِهِ فَيَصِحُّ أَنْ يُقَالَ : لَوْ وُجِدَتِ الْجَنَّةُ فِي وَقْتٍ لَوَجَبَ هَلَاكُ أُكُلِهَا تَحْقِيقًا لِلْعُمُومِ لَكِنَّ هَلَاكَهُ بَاطِلٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أُكُلُهَا دَائِمٌ فَوُجُودُهَا فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ بَاطِلٌ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ لَعَلَّ الْمُرَادَ مِنَ الشَّيْءِ الْمَوْجُودِ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهَا دَارُ الْفَنَاءِ دُونَ الْمَوْجُودِ فِي الْآخِرَةِ فَإِنَّهَا دَارُ الْبَقَاءِ وَهَذَا كَافٍ فِي عَدَمِ اشْتِرَاكِ الْإِلْزَامِ وَفِيهِ أَنَّهُ إِنْ أُرِيدَ أَنَّ مَعْنَى الشَّيْءِ هُوَ الْمَوْجُودُ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ ظَاهِرُ الْبُطْلَانِ وَإِنَّ أُرِيدَ أَنَّ الْمُرَادَ ذَلِكَ بِقَرِينَةِ كَوْنِهِ مَحْكُومًا عَلَيْهِ بِالْهَلَاكِ وَهُوَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الدُّنْيَا لِأَنَّهَا دَارُ الْفَنَاءِ فَنَقُولُ : إِنَّهُ تَخْصِيصٌ بِالْقَرِينَةِ اللَّفْظِيَّةِ فَنَحْنُ نُخَصِّصُهُ بِغَيْرِ الْجَنَّةِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أُكُلُهَا دَائِمٌ فَلَا يَتِمُّ الِاسْتِدْلَالُ .
وَأَجَابَ غَيْرُ
الْإِمَامِ بِأَنَّ الْمُرَادَ هُوَ الدَّوَامُ الْعُرْفِيُّ وَهُوَ عَدَمُ طَرَيَانِ الْعَدَمِ زَمَانًا يُقَيَّدُ بِهِ وَهَذَا لَا يُنَافِي طَرَيَانَ الْعَدَمِ عَلَيْهِ وَانْقِطَاعَهُ لَحْظَةً عَلَى أَنَّ الْهَلَاكَ لَا يَسْتَلْزِمُ الْفَنَاءَ بَلْ يَكْفِي فِيهِ الْخُرُوجُ عَنِ الِانْتِفَاعِ الْمَقْصُودِ وَلَوْ سُلِّمَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّ كُلَّ مُمْكِنٍ فَهُوَ هَالِكٌ فِي حَدِّ ذَاتِهِ بِمَعْنَى أَنَّ الْوُجُودَ الْإِمْكَانِيَّ بِالنَّظَرِ إِلَى الْوُجُودِ الْوَاجِبِيِّ بِمَنْزِلَةِ الْعَدَمِ وَقِيلَ : فِي الْجَوَابِ أَيْضًا : إِنَّ الْمُرَادَ بِالدَّوَامِ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيُّ أَعْنِي عَدَمَ طَرَيَانِ الْعَدَمِ مُطْلَقًا وَالْمُرَادُ بِدَوَامِ الْأَكْلِ دَوَامُ النَّوْعِ وَبِالْهَلَاكِ هَلَاكُ الْأَشْخَاصِ وَيَجُوزُ أَنْ لَا يَنْقَطِعَ النَّوْعُ أَصْلًا مَعَ هَلَاكِ الْأَشْخَاصِ بِأَنْ يَكُونَ هَلَاكُ كُلِّ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ مِنَ الْأَكْلِ بَعْدَ وُجُودِ مِثْلِهِ وَهَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْأَكْثَرُونَ مِنْ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَطْرَأُ عَلَيْهَا الْعَدَمُ وَلَوْ لَحْظَةً وَأَمَّا عَلَى مَا قِيلَ : مِنْ جَرَيَانِهِ عَلَيْهَا لَحْظَةً
[ ص: 165 ] فَلَا يَتِمُّ لِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ انْقِطَاعُ النَّوْعِ قَطْعًا كَمَا لَا يَخْفَى .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ( مِثَالُ الْجَنَّةِ ) وَفِي اللَّوَامِحِ عَنِ
السُّلَمِيِّ ( أَمْثَالُ الْجَنَّةِ ) أَيْ صِفَاتُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تِلْكَ الْجَنَّةُ الْمَنْعُوتَةُ بِمَا ذُكِرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا الْكُفْرَ وَالْمَعَاصِيَ أَيْ مَآلُهُمْ وَمُنْتَهَى أَمْرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ . (35) . لَا غَيْرَ كَمَا يُؤْذِنُ بِهِ تَعْرِيفُ الْخَبَرِ وَحَمْلُ الِاتِّقَاءِ عَلَى اتِّقَاءِ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي لِأَنَّ الْمَقَامَ مَقَامُ تَرْغِيبٍ وَعَلَيْهِ يَكُونُ الْعُصَاةُ مَسْكُوتًا عَنْهُمْ وَقَدْ يُحْمَلُ عَلَى اتِّقَاءِ الْكُفْرِ بِقَرِينَةِ الْمُقَابَلَةِ فَيَدْخُلُ الْعُصَاةُ فِي الَّذِينَ اتَّقَوْا لِأَنَّ عَاقِبَتَهُمُ الْجَنَّةُ وَإِنْ عُذِّبُوا .