وجوز أن يكون هو الصلة ومعه متعلق بما تعلق به وأن يكون متعلقا بأنجيناه وفي ظرفية أو سببية وأن يكون متعلقا بمحذوف وقع حالا من ( الذين ) نفسه أو من ضميره وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا أي استمروا على تكذيبها والمراد به ما يعم أولئك الملأ وغيرهم من المكذبين المصرين وتقديم الإنجاء على الإغراق للمسارعة إلى الإخبار به والإيذان بسبق الرحمة على الغضب إنهم كانوا قوما عمين (64) أي عمي القلوب عن معرفة التوحيد والنبوة والمعاد كما روي عن أو عن نزول العذاب بهم كما نقل عن ابن عباس وقرئ ( عامين ) والأول أبلغ لأنه صفة مشبهة فتدل على الثبوت وأصله عميين فخفف وفرق بعضهم بين عم وعام بأن الأول لعمى البصيرة والثاني لعمى البصر وأنشدوا قول مقاتل زهير .
وأعلم علم اليوم والأمس قبله ولكنني عن علم ما في غد عمي
وقيل : هما سواء فيهما.