الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( والاشتراء من التركة وتعقب بالنظر )

                                                                                                                            ش : قال في الوصايا الأول : ولا يشتري الوصي من التركة ، ولا يوكل ولا يؤمن ، فإن فعل تعقب ذلك انتهى . قال القرطبي في تفسير سورة البقرة في قوله تعالى : { ويسألونك عن اليتامى } اختلف هل له أن يشتري لنفسه من مال يتيمه فقال مالك : يشتري في مشهور الأقوال ، والقول الثاني : أنه لا ينبغي أن يشتري مما تحت يده شيئا لما يلحقه من التهمة إلا أن يكون البيع في ذلك بيع سلطان في ملأ من الناس ، وقال ابن عبد الحكم : لا يشتري من التركة ولا بأس أن يدس من يشتري له منها إذا لم يعلم أنه من قبله انتهى . وقال ابن الفرس في أحكام القرآن [ ص: 403 ] في هذه الآية واختلف في الوصي يشتري من مال يتيمه أو يبيع منه ماله فعندنا أنه جائز ما لم يحاب ويكره أولا في ابتداء ، وانظر بقية كلامه ، وقال ابن عرفة وما في وصاياها خلاف ما في استبرائها انتهى ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية