الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وقدم الأسبق إلخ ) ش ، قال في التوضيح : وهذا مقيد بما إذا لم يؤد إلى ضياعه عند الأول ، انتهى . ونقله في الجواهر ونصه : ولو ازدحم اثنان كل منهما أهل قدم السابق فإن استويا قدم الإمام من هو أصلح للصبي فإن استويا في ذلك أقرع بينهما ، انتهى . وقال في تضمين الصناع من المدونة : ومن التقط لقيطا فكابره عليه رجل فنزعه منه فرافعه إلى الإمام نظر الإمام للصبي فأيهما كان أقوى على مؤنته وكفالته وكان مأمونا دفعه إليه ، انتهى . قال الشيخ أبو الحسن ، قال أبو إسحاق : هو للأول إلا أن يكون الثاني أكفأ منه وأحرز الشيخ وهو معنى الكتاب وقوله مأمونا ، أي : أن يبيعه ، انتهى . فتأمل كلام المدونة وشارحها فإنه يقتضي تقديم الأكفأ ثم الأول فتأمله مع كلام التوضيح وانظر هل يرجح هنا بالصلاح وعدمه فيقدم غير الفاسق على الفاسق وقد يتلمح ذلك من قول المدونة وكان مأمونا ، فتأمله ، والله أعلم

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية