الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( الحمد لله حمدا يوافي ما تزايد من النعم والشكر له على ما أولانا من الفضل والكرم )

                                                                                                                            ش : هذا مقول القول وأتى رحمه الله بالحمدلة بعد البسملة اقتداء بالقرآن العظيم وبالنبي صلى الله عليه وسلم في ابتدائه بالحمد في جميع خطبه وعملا بجميع روايات الحديث السابق ففي رواية { كل أمر ذي بال لا يبتدأ فيه ب الحمد لله فهو أقطع } وفي رواية { بحمد الله } وفي رواية { بالحمد فهو أقطع } وفي رواية { كل كلام لا يبتدأ فيه ب الحمد لله فهو أجذم }

                                                                                                                            وفي رواية { كل أمر ذي بال لا يبتدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع } . قال النووي في شرح المهذب : روينا هذه الألفاظ كلها في كتاب الأربعين للحافظ عبد القادر الرهاوي قال : ورويناه فيه من رواية كعب عن مالك والمشهور من رواية أبي هريرة قال النووي وهو حديث حسن رواه أبو داود وابن ماجه والنسائي وأبو عوانة في صحيحه المخرج على صحيح مسلم وروي موصولا ومرسلا ورواية الموصول إسنادها جيد انتهى وفي رواية في مسند الإمام أحمد { كل أمر ذي بال لا يفتتح بذكر الله فهو أبتر أو قال أقطع على التردد } ولا يقال : البداءة حقيقة إنما هي بالبسملة لأنا نقول : الابتداء محمول على العرفي الذي يعتبر ممتدا من أول الخطبة إلى حين الشروع في المقصود .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية