الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( الخامس ) إذا وجد حوت في بطن طير ميت فقيل لا يؤكل قال ابن يونس - رحمه الله تعالى - في كتاب الصيد : والصواب جواز أكله كما لو وقع في نجاسة فإنه يغسل ويؤكل ، وكالجدي يرضع خنزيرة ، والطير يأكل النجاسة فإنه يذبح ويؤكل بحدثان ما أكلته ، قال البرزلي - رحمه الله تعالى - في مسائل الطهارة : وفرق شيخنا الإمام بأن وقوعها في نجاسة أخف من [ ص: 117 ] حصولها في بطن الطير لسريان النجاسة فيه بالحرارة فأشبه طبخ اللحم بالماء النجس إلا أن يقال : إن النار في الحرارة أشد ، وعلى هذا لو حصلت في بطن خنزير ومات فإنه يجري على ما تقدم انتهى .

                                                                                                                            ( تنبيه ) علم من هذا أن اللحم ونحوه مما فيه رطوبة إذا أصابته نجاسة قبل طبخه ، أو بعد طبخه ولم يطبخ بها أنه يغسل ويؤكل وهو ظاهر إذا لم يتشرب بها وتسر فيه وإلا لم يؤكل والله تعالى أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية