لم تصدق على الابن في قول امرأة في يدها ولد لا يعرف أبوه أقرت أنها معتقة هذا الرجل ، وصدقها ذلك الرجل أبي يوسف رحمهما الله تعالى وهي مصدقة [ ص: 120 ] في قول ومحمد ; لأن عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى هي تملك مباشرة عقد الولاء على ولدها ، ويتبعها الولد في الإسلام فتصدق في الإقرار عليه بالولاء أيضا ، وكذلك إن أبي حنيفة صدقت على الولد في قول قالت : كان زوجي رجلا من أهل الأرض أسلم أو كان عبدا ، ولا تصدق في أبي حنيفة قولهما ; لأن عندهما لا تملك مباشرة عقد الولاء عليه ، وإن صدقت على نفسها ولا تصدق على الولد في قول كان زوجها رجلا من العرب وهي لا تعرف فأقرت أنها مولى عتاقة لرجل ; لأن الولد بما له من النسب مستغن عن الولاء ، واعتبار قولها عليه لمنفعة الولد ، فإذا لم توجد المنفعة هنا لا يعتبر قولها عليه بخلاف ما سبق ، والإقرار بولاء العتاقة والولاء سواء في الصحة والمرض كالإقرار بالنسب ; وهذا لأن تصرفه في المرض إنما يتعلق بالمحل الذي يتعلق به حق الغرماء والورثة ، وذلك غير موجود في الولاء . أبي حنيفة