( قال ) : إذا كان يأمن على نفسه ما سوى ذلك لحديث ويقبل الصائم ويباشر رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم { عائشة } وفي رواية كان يصيب من وجهها ، وهو صائم قالت وكان أملككم لأدبه أو لإربه فالأدب العضو والإرب الحاجة { كان يقبل ، وهو صائم رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أذنبت ذنبا فاستغفر لي قال وما ذنبك قال هششت إلى امرأتي وأنا صائم فقبلتها فقال : أرأيت لو تمضمضت بماء ثم مججته أكان يضرك فقال : لا قال : فقم إذن عمر } وفيه إشارة إلى معنى بقاء ركن الصوم وانعدام اقتضاء الشهوة بنفس التقبيل فإن كان لا يأمن على نفسه فالتحرز أولى لما روي { وجاء } وهكذا روي عن أن شابا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القبلة للصائم فمنعه ، وسأل شيخ عن ذلك فأذن له فيه فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد علمت لم نظر بعضكم [ ص: 59 ] إلى بعض إن الشيخ يملك نفسه رضي الله عنه وفي حديثه { ابن عباس } ، وهو إشارة إلى معنى تعريض الصوم للفساد والتجاوز عن القبلة إلى غيرها . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أن الشاب قال له : إن ديني ودينه واحد قال : نعم ولكن الشيخ يملك نفسه } وعلى هذا روى : إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه فمن رتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه الحسن عن رحمهما الله تعالى أنه كره أبي حنيفة وكذلك بأن يعانقها وهما متجردان ويمس ظاهر فرجه ظاهر فرجها المباشرة الفاحشة للصائم