( قال ) : وإن لم يضره إلا على قول أصحاب الحديث يستدلون فيه بما روي { احتجم الصائم وهو يحتجم في رمضان فقال أفطر الحاجم والمحجوم بمعقل بن يسار } . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر
( ولنا ) حديث رضي الله تعالى عنه قال : { أنس بن مالك أبو طيبة في بعض أيام رمضان فقلنا من أين جئت فقال : حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم } وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال { مر بنا } وفي حديث : أفطر الحاجم والمحجوم شكا الناس إليه الدم فرخص للصائم أن يحتجم رضي الله تعالى عنه { ابن عباس بالقاحة } وتأويل الحديث الذي روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ، وهو صائم محرم } أي أذهبت ثواب صومهما الغيبة وقيل الصحيح أنه غشي على المحجوم فصب الحاجم الماء في حلقه فقال صلى الله عليه وسلم { أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بهما وهما يغتابان آخر فقال صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجم والمحجوم } أي فطره بما صنع به فوقع عند الراوي أنه قال : أفطر الحاجم والمحجوم ثم خروج الدم من البدن لا يفوت ركن الصوم ولا يحصل به اقتضاء الشهوة وبقاء العبادة ببقاء ركنها : أفطر الحاجم والمحجوم