- 102 مسألة : ولا يحل لنا قال عز وجل : { اتباع شريعة نبي قبل نبينا صلى الله عليه وسلم لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور حدثنا حدثنا وهب بن مسرة محمد بن وضاح حدثنا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا هشيم عن سيار أخبرنا يزيد الفقير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { جابر بن عبد الله } فإذا صح أن الأنبياء عليهم السلام لم يبعث أحد منهم إلا إلى قومه خاصة ، فقد صح أن شرائعهم لم تلزم إلا من بعثوا إليه فقط ، وإذا لم يبعثوا إلينا فلم يخاطبونا قط بشيء ولا أمرونا ولا نهونا ولو أمرونا ونهونا وخاطبونا لما كان لنبينا صلى الله عليه وسلم فضيلة عليهم في هذا الباب . ومن قال بهذا فقد كذب هذا الحديث وأبطل هذه الفضيلة التي خصه الله تعالى بها ، فإذا قد صح أنهم عليهم السلام لم يخاطبونا بشيء ، فقد صح يقينا أن شرائعهم لا تلزمنا أصلا ، وبالله تعالى التوفيق . أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة