396 - مسألة : ، فإن تعمد بطلت صلاته ، وإن نسي ، فإن كان ذلك بعد أن اطمأن وسبح كما أمر أجزأه سجود السهو وتمت صلاته ; لأنه زاد في صلاته ساهيا ما ليس منها ، وإن كان ذلك في جميع ركوعه وسجوده ألغى تلك السجدة أو الركعة وكان كأن لم يأت بها ، وأتم صلاته وسجد للسهو ، لأنه لم يأت بذلك كما أمر ، وقد قال عليه السلام : { ولا يحل لأحد أن يقرأ القرآن في ركوعه ولا في سجوده } . حدثنا من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي أنا مسلم بن الحجاج زهير بن حرب ثنا أنا سفيان بن عيينة سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن قال : { ابن عباس أبي بكر ، فقال : أيها الناس ، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا ، أو ساجدا ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم } . قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف : فإن قيل : قد روي هذا المعنى من طريق علي وفيه { علي } قلنا : نعم ، وليس في هذا الخبر إلا نهي نهاني ولا أقول نهاكم ، وفي الذي ذكرنا نهي الكل ; لأن [ ص: 362 ] كل ما نهى عنه عليه السلام فحكمنا حكمه ; إلا أن يأتي نص بتخصيصه ، فإن قيل : قد { علي رضي الله عنها : أنها سمعته صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده : سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي " يتأول القرآن عائشة } قلنا : نعم ، وقد روينا هذا الخبر عن روت عن سفيان الثوري منصور عن عن أبي الضحى عن مسروق { عائشة إذا جاء نصر الله والفتح } } هكذا ، في الخبر نصا ، فصح أن معنى تأوله عليه السلام القرآن هو في هذه السورة { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في سجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ، يتأول القرآن ، يعني { واستغفره } . وقد روينا عن : لا تقرأ وأنت راكع ، ولا وأنت ساجد . وعن علي بن أبي طالب : لا تقرأ في الركوع ولا السجود ، إنما جعل الركوع والسجود للتسبيح مجاهد