أولا: مركزية الإنسان في النهوض الحضاري:
اتفق المفكران على المركزية التي يحتلها الإنسان في عملية النهوض الحضاري، فهو هدف هذا النهوض ووسيلته، ولذلك فإنهما لا يقيسان حضارة أي مجتمع بما يمتلك من أعراض الحياة وثرواتها وطاقاتها، ولكن بمستوى الإنسان: فكرا، ومبادئا، وأخلاقا، وعملا، وعطاء.
ويسمي بن نبي إنسـان الحضـارة الصاعدة بـ (إنسان الواجب)، أما جولن فيطلق عليه أسماء كثيرة، أهمها: إنسان التضحية، بطل الخدمة، فدائي المحبة، الجيل المثالي، وارثي الأرض. [ ص: 199 ]