[ ص: 3 ] باب الإمامة الجماعة واجبة للصلوات الخمس ، روي نحو ذلك عن وصلاة الجماعة ، ابن مسعود . وبه قال وأبي موسى ، عطاء والأوزاعي ، . ولم يوجبها وأبو ثور ، مالك ، والثوري ، وأبو حنيفة ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { والشافعي } . متفق عليه . ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على اللذين قالا : صلينا في رحالنا . ولو كانت واجبة لأنكر عليهما ، ولأنها لو كانت واجبة في الصلاة لكانت شرطا لها كالجمعة . تفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة
ولنا قول الله تعالى : { وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة } . الآية ، ولو لم تكن واجبة لرخص فيها حالة الخوف ، ولم يجز الإخلال بواجبات الصلاة من أجلها ، وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أبو هريرة } . متفق عليه . وفيه ما يدل على أنه أراد الجماعة ; لأنه لو أراد الجمعة لما هم بالتخلف عنها . وعن والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب ليحتطب ، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ; ثم آمر رجلا فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم قال { أبي هريرة ، } . رواه : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى ، فقال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأله أن يرخص له أن يصلي في بيته ، فرخص له ، فلما ولى دعاه ، فقال : تسمع النداء بالصلاة ؟ قال : نعم . قال : فأجب . مسلم
وإذا لم يرخص للأعمى الذي لم يجد قائدا له ، فغيره أولى . وعن ، رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ابن عباس } . أخرجه : من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا : وما العذر ؟ قال : خوف ، أو مرض ، لم تقبل منه الصلاة التي صلى أبو داود . وروى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : { أبو الدرداء } . أخرجه ما من ثلاثة في قرية ، أو بلد ، لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة ، فإن الذئب يأكل القاصية أبو داود . وحديثهم يدل على أن الجماعة غير مشترطة ، ولا نزاع بيننا فيه ، ولا يلزم من الوجوب الاشتراط ، كواجبات الحج ، والإحداد في العدة . ( 1110 ) فصل نص عليه : وليست الجماعة شرطا لصحة الصلاة . أحمد
وخرج وجها في اشتراطها ، قياسا على سائر واجبات الصلاة . وهذا ليس بصحيح ; بدليل الحديثين اللذين احتجوا بهما والإجماع ، فإننا لا نعلم قائلا بوجوب ابن عقيل إلا أنه روي عن جماعة من الصحابة ، منهم الإعادة على من صلى وحده ، ، ابن مسعود ، أنهم قالوا : من سمع النداء وتخلف من غير عذر ، فلا صلاة له . وأبو موسى