وأما " إن " فلا تقتضي وقتا ، فقوله : إن لم تدخلي . لا يقتضي وقتا ، إلا ضرورة أن الفعل لا يقع إلا في وقت ، فهي مطلقة في الزمان كله . وأما إذا ، ففيها وجهان ; أحدهما ، هي على التراخي . وهو قول . ونصره القاضي ; لأنها تستعمل شرطا بمعنى إن ، قال الشاعر : أبي حنيفة
استغن ما أغناك ربك بالغنى وإذا تصبك خصاصة فتجمل
[ ص: 343 ] فجزم بها كما يجزم بأن ، ولأنها تستعمل بمعنى متى وإن ، وإذا احتملت الأمرين ، فاليقين بقاء النكاح ، فلا يزول بالاحتمال . والوجه الآخر أنها على الفور . وهو قول ، أبي يوسف . وهو المنصوص عن ومحمد ; لأنها اسم لزمن مستقبل ، فتكون كمتى . الشافعيوأما المجازاة بها فلا تخرجها عن موضوعها ، فإن متى يجازى بها ألا ترى إلى قول الشاعر :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ساروا إليه زرافات ووحدانا