( 1392 ) فصل : قال : أحمد ، أعجب إلي أن يسمع إذا كان فتحا من فتوح المسلمين ، أو كان فيه شيء من أمور المسلمين فليستمع ، وإن كان شيئا إنما [ ص: 110 ] فيه ذكرهم فلا يستمع . وقال في إذا كانوا يقرءون الكتاب يوم الجمعة على الناس بعد الصلاة إذا لم يكن بينهم باب مغلق فلا بأس . الذين يصلون في الطرقات :
وسئل عن ، قال : أرجو أن لا يكون به بأس . وسئل عن رجل يصلي خارجا من المسجد يوم الجمعة ، وأبواب المسجد مغلقة . قال : إذا لم يكن يقدر على غير ذلك . وقال : إذا الرجل يصلي يوم الجمعة وبينه وبين الإمام سترة ، فإن كان الباب مفتوحا ويرون الناس ، كان جائزا ، ويعيدون الصلاة إذا كان مغلقا ; لأن هؤلاء لم يكونوا مع صلاة الإمام . دخلوا يوم الجمعة في دار في الرحبة ، فأغلقوا عليهم الباب ، فلم يقدروا أن يخرجوا ، وكانوا يسمعون التكبير
وهذا ، والله أعلم ، لأنهم إذا كانوا في دار ولم يروا الإمام ، كانوا متحيزين عن الجماعة ، فإذا اتفق مع ذلك عدم الرؤية ، لم يصح . وأما إن كانوا في الرحبة أو الطريق ، فليس بينهم إلا باب المسجد ، ويسمعون حس الجماعة ، ولم يفت إلا الرؤية ، فلم يمنع من الاقتداء .