( بصر ) الباء والصاد والراء أصلان : أحدهما العلم بالشيء; يقال : هو بصير به . ومن هذه البصيرة ، والقطعة من الدم إذا وقعت بالأرض استدارت . قال الأسعر :
[ ص: 254 ] راحوا بصائرهم على أكتافهم وبصيرتي يعدو بها عتد وأى
والبصيرة الترس فيما يقال . والبصيرة : البرهان . وأصل ذلك كله وضوح الشيء . ويقال : رأيته لمحا باصرا ، أي : ناظرا بتحديق شديد . ويقال : بصرت بالشيء : إذا صرت به بصيرا عالما ، وأبصرته : إذا رأيته .
وأما الأصل الآخر فبصر الشيء غلظه . ومنه البصر ، هو أن يضم أديم إلى أديم ، يخاطان كما تخاط حاشية الثوب . والبصيرة : ما بين شقتي البيت ، وهو إلى الأصل الأول أقرب . فأما البصرة فالحجارة الرخوة ، فإذا سقطت الهاء قلت بصر بكسر الباء ، وهو من هذا الأصل الثاني .
( بَصَرَ ) الْبَاءُ وَالصَّادُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ : أَحَدُهُمَا الْعِلْمُ بِالشَّيْءِ; يُقَالُ : هُوَ بَصِيرٌ بِهِ . وَمِنْ هَذِهِ الْبَصِيرَةُ ، وَالْقِطْعَةُ مِنَ الدَّمِ إِذَا وَقَعَتْ بِالْأَرْضِ اسْتَدَارَتْ . قَالَ الْأَسْعَرُ :
[ ص: 254 ] رَاحُوا بَصَائِرُهُمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ وَبَصِيرَتِي يَعْدُو بِهَا عَتَدٌ وَأَى
وَالْبَصِيرَةُ التُّرْسُ فِيمَا يُقَالُ . وَالْبَصِيرَةُ : الْبُرْهَانُ . وَأَصْلُ ذَلِكَ كُلِّهِ وُضُوحُ الشَّيْءِ . وَيُقَالُ : رَأَيْتُهُ لَمْحًا بَاصِرًا ، أَيْ : نَاظِرًا بِتَحْدِيقٍ شَدِيدٍ . وَيُقَالُ : بَصُرْتُ بِالشَّيْءِ : إِذَا صِرْتَ بِهِ بَصِيرًا عَالِمًا ، وَأَبْصَرْتُهُ : إِذَا رَأَيْتَهُ .
وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَبُصْرُ الشَّيْءِ غِلَظُهُ . وَمِنْهُ الْبَصْرُ ، هُوَ أَنْ يَضُمَّ أَدِيمٌ إِلَى أَدِيمٍ ، يُخَاطَانِ كَمَا تُخَاطُ حَاشِيَةُ الثَّوْبِ . وَالْبَصِيرَةُ : مَا بَيْنَ شُقَّتَيِ الْبَيْتِ ، وَهُوَ إِلَى الْأَصْلِ الْأَوَّلِ أَقْرَبُ . فَأَمَّا الْبَصْرَةُ فَالْحِجَارَةُ الرِّخْوَةُ ، فَإِذَا سَقَطَتِ الْهَاءُ قُلْتَ بِصْرٌ بِكَسْرِ الْبَاءِ ، وَهُوَ مِنْ هَذَا الْأَصْلِ الثَّانِي .