وطس : وطس الشيء وطسا : كسره ودقه . والوطيس : المعركة ; لأن الخيل تطسها بحوافرها والوطيس : التنور . والوطيس : حفيرة تحتفر ويختبز فيها ويشوى ، وقيل : الوطيس شيء يتخذ مثل التنور يختبز فيه ، وقيل : هي تنور من حديد ، وبه شبه حر الحرب . حنين : الآن حمي الوطيس ، وهي كلمة لم تسمع إلا منه ، وهو من فصيح الكلام عبر به عن اشتباك الحرب وقيامها على ساق . وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في : الوطيس حجارة مدورة فإذا حميت لم يمكن أحدا الوطء عليها ، يضرب مثلا للأمر إذا اشتد : قد حمي الوطيس . ويقال : طس الشيء أي أحم الحجارة وضعها عليه . وقال الأصمعي أبو سعيد : الوطيس الضراب في الحرب ، قال : ومنه قول علي - رضوان الله عليه - : الآن حين حمي الوطيس أي حمي الضراب وجدت الحرب واشتدت ، قال : وقول الناس الوطيس التنور باطل . وقال في قولهم حمي الوطيس : هو الوطء الذي يطس الناس أي يدقهم ويقتلهم ، وأصل الوطس الوطء من الخيل والإبل . ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن الأعرابي . وقال رفعت له يوم مؤتة فرأى معترك القوم فقال : حمي الوطيس زيد بن كثوة : الوطيس يحتفر في الأرض ويصغر رأسه ويخرق فيه خرق للدخان ثم يوقد فيه حتى يحمى ثم يوضع فيه اللحم ويسد ، ثم يؤتى من الغد واللحم عات لم يحترق ، وروي عن الأخفش نحوه . : الوطيس البلاء الذي يطس الناس أي يدقهم ويقتلهم ; قال ابن الأعرابي : وليس ذلك بقوي ، وجمعه كله أوطسة ووطس . والوطيس : وطء الخيل ; هذا هو الأصل ثم استعمل في الإبل ; قال ابن سيده عنترة بن شداد العبسي :
خطارة غب السرى موارة تطس الإكام بذات خف ميثم
الوطس : الضرب الشديد بالخف وغيره . وخطارة : تحرك ذنبها في مشيها لنشاطها . وغب السرى : بعده . وموارة : سريعة دوران اليدين والرجلين . والإكام : جمع أكمة للمرتفع من الأرض . وقوله : ذات خف ميثم أي تكسر ما تطؤه . يقال : وثمه يثمه إذا كسره . وأوطاس : موضع .