جلد : الجلد والجلد : المسك من جميع الحيوان مثل شبه وشبه ; الأخيرة عن ، حكاها ابن الأعرابي عنه ; قال : وليست بالمشهورة ، والجمع أجلاد وجلود والجلدة أخص من الجلد ; وأما قول ابن السكيت عبد مناف بن ربع الهذلي :
إذا تجاوب نوح قامتا معه ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا
فإنما كسر اللام ضرورة ; لأن للشاعر أن يحرك الساكن في القافية بحركة ما قبله ; كما قال :علمنا إخواننا بنو عجل شرب النبيذ واعتقالا بالرجل
أما تريني قد فنيت وغاضني ما نيل من بصري ومن أجلادي
غاضني : نقصني . ويقال : فلان عظيم الأجلاد والتجاليد إذا كان ضخما قوي الأعضاء والجسم ، وجمع الأجلاد أجالد ، وهي الأجسام والأشخاص . ويقال : فلان عظيم الأجلاد وضئيل الأجلاد ، وما أشبه أجلاده بأجلاد أبيه أي : شخصه وجسمه ; وفي حديث القسامة : أنه استحلف خمسة نفر فدخل رجل من غيرهم فقال : ردوا الأيمان على أجالدهم ، أي عليهم أنفسهم ، وكذلك التجاليد ; وقال الشاعر :
ينبي تجاليدي وأقتادها ناو كرأس الفدن المؤيد
وفي حديث : كان ابن سيرين أبو مسعود تشبه تجاليده تجاليد عمر أي : جسمه جسمه . وفي الحديث : أي : من أنفسنا وعشيرتنا ; وقول قوم من جلدتنا الأعشى :
وبيداء تحسب آرامها رجال إياد بأجلادها
أقول لحرف أذهب السير نحضها فلم يبق منها غير عظم مجلد
خدي بي ابتلاك الله بالشوق والهوى وشاقك تحنان الحمام المغرد
وجلد الجزور : نزع عنها جلدها كما تسلخ الشاة ، وخص بعضهم به البعير . التهذيب : التجليد للإبل بمنزلة السلخ للشاء . وتجليد الجزور مثل سلخ الشاة ، يقال جلد جزوره ، وقلما يقال : سلخ . : أحزرت الضأن وحلقت المعزى وجلدت الجمل ، لا تقول العرب غير ذلك . والجلد : أن يسلخ جلد البعير أو غيره من الدواب فيلبسه غيره من الدواب ; قال ابن الأعرابي العجاج يصف أسدا :
كأنه في جلد مرفل
والجلد : جلد البو ، يحشى ثماما ، ويخيل به للناقة فتحسبه ولدها إذا شمته فترأم بذلك على ولد غيرها . غيره : الجلد أن يسلخ جلد الحوار ثم يحشى ثماما أو غيره من الشجر وتعطف عليه أمه فترأمه . الجوهري : الجلد جلد حوار يسلخ فيلبس حوارا آخر لتشمه أم المسلوخ فترأمه ; قال العجاج :
وقد أراني للغواني مصيدا ملاوة كأن فوقي جلدا
[ ص: 174 ] أي : يرأمنني ويعطفن علي كما ترأم الناقة الجلد . وجلد البو : ألبسه الجلد . التهذيب : الجلد غشاء جسد الحيوان ، ويقال : جلدة العين . والمجلدة : قطعة من جلد تمسكها النائحة بيدها وتلطم بها وجهها وخدها ، والجمع مجاليد ; عن كراع ; قال : وعندي أن المجاليد جمع مجلاد ; لأن مفعلا ومفعالا يعتقبان على هذا النحو كثيرا . التهذيب : ويقال لميلاء النائحة مجلد ، وجمعه مجالد ; قال ابن سيده أبو عبيد : وهي خرق تمسكها النوائح إذا نحن بأيديهن ; وقال : عدي بن زيد
إذا ما تكرهت الخليقة لامرئ فلا تغشها واجلد سواها بمجلد
أي : خذ طريقا غير طريقها ومذهبا آخر عنها ، واضرب في الأرض لسواها . والجلد : مصدر جلده بالسوط يجلده جلدا ضربه . وامرأة جليد وجليدة ; كلتاهما عن اللحياني أي : مجلودة من نسوة جلدى وجلائد ; قال : وعندي أن جلدى جمع جليد ، وجلائد جمع جليدة . وجلده الحد جلدا أي : ضربه وأصاب جلده ، كقولك رأسه وبطنه . وفرس مجلد : لا يجزع من ضرب السوط . وجلدت به الأرض أي : صرعته . وجلد به الأرض : ضربها . وفي الحديث : ابن سيده أن رجلا طلب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي معه بالليل فأطال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة فجلد بالرجل نوما أي : سقط من شدة النوم . يقال : جلد به أي : رمي إلى الأرض ; ومنه حديث الزبير : كنت أتشدد فيجلد بي ، أي : يغلبني النوم حتى أقع . يقال : جلدته بالسيف والسوط جلدا إذا ضربت جلده . والمجالدة : المبالطة ، وتجالد القوم بالسيوف واجتلدوا . وفي الحديث : فنظر إلى مجتلد القوم فقال : الآن حمي الوطيس أي : إلى موضع الجلاد ، وهو الضرب بالسيف في القتال . وفي حديث في بعض الروايات : أبي هريرة ، هكذا رواه بإدغام التاء في الدال ، وهي لغة . وجالدناهم بالسيوف مجالدة وجلادا : ضاربناهم . وجلدته الحية : لدغته ، وخص بعضهم به الأسود من الحيات ، قالوا : والأسود يجلد بذنبه . والجلد : القوة والشدة . وفي حديث الطواف : ليرى المشركون جلدهم ; الجلد القوة والصبر ; ومنه حديث أيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلده عمر : كان أخوف جلدا أي : قويا في نفسه وجسده . والجلد : الصلابة والجلادة ; تقول منه : جلد الرجل - بالضم - فهو جلد جليد وبين الجلد والجلادة والجلودة . والمجلود ، وهو مصدر : مثل المحلوف والمعقول ; قال الشاعر :
واصبر فإن أخا المجلود من صبرا
قال : وربما قالوا : رجل جضد ، يجعلون اللام مع الجيم ضادا إذا سكنت . وقوم جلد وجلداء وأجلاد وجلاد ، وقد جلد جلادة وجلودة ، والاسم الجلد والجلود . والتجلد : تكلف الجلادة . وتجلد : أظهر الجلد ; وقوله :وكيف تجلد الأقوام عنه ولم يقتل به الثأر المنيم
إلا الأواري لأيا ما أبينها والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد
أجالت عليهن الروامس بعدنا دقاق الحصى من كل سهل وأجلدا
فلما تقضى ذاك من ذاك واكتست ملاء من الآل المتان الأجالد
الليث : هذه أرض جلدة ، ومكان جلدة ، ومكان جلد ، والجمع الجلدات . والجلاد من النخل : الغزيرة ، وقيل هي التي لا تبالي بالجدب ; قال سويد بن الصامت الأنصاري :
أدين وما ديني عليكم بمغرم ولكن على الجرد الجلاد القراوح
قال : كذا رواه ابن سيده أبو حنيفة ، قال : ورواه ابن قتيبة على الشم ، واحدتها جلدة . والجلاد من النخل : الكبار الصلاب ، وفي حديث علي - كرم الله تعالى وجهه - : كنت أدلو بتمرة أشترطها جلدة ، الجلدة - بالفتح والكسر - : هي اليابسة اللحاء الجيدة . وتمرة جلدة : صلبة مكتنزة ; وأنشد :
وكنت إذا ما قرب الزاد مولعا بكل كميت جلدة لم توسف
والجلاد من الإبل : الغزيرات اللبن ، وهي المجاليد ، وقيل : الجلاد التي لا لبن لها ، ولا نتاج ; قال :
وحاردت النكد الجلاد ولم يكن لعقبة قدر المستعير بن معقب
من اللواتي إذا لانت عريكتها يبقى لها بعدها أل ومجلود
تواكلها الأزمان حتى أجاءها إلى جلد منها قليل الأسافل
ولم يدروا جلدة برعيسا
وقال العجاج :كأن جلدات المخاض الأبال ينضحن في حمأته بالأبوال
من صفرة الماء وعهد محتال
من آل حوران لم تمسس أيورهم موسى فتطلع عليها يابس الجلد
قال : وقد ذكر الأرلة ; قال : ولا أدري بالراء أو بالدال كله الغرلة ; قال : وهو عندي بالراء . والمجلد : مقدار من الحمل معلوم المكيلة والوزن . وصرحت بجلدان وجلداء ; يقال ذلك في الأمر إذا بان . وقال اللحياني : صرحت بجلدان أي : بجد . وبنو جلد : حي . وجلد وجليد ومجالد : أسماء ; قال :
نكهت مجالدا وشممت منه كريح الكلب مات قريب عهد
فقلت له متى استحدثت هذا ؟ فقال أصابني في جوف مهدي
وجلود : موضع بإفريقية ; ومنه : فلان الجلودي - بفتح الجيم - هو منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية ، ولا تقل الجلودي - بضم الجيم - والعامة تقول الجلودي . وبعير مجلند : صلب شديد . وجلندى : اسم رجل ; وقوله :
وجلنداء في عمان مقيما إنما مده للضرورة ، وقد روي
وجلندى لدى عمان مقيما