الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولا بأس بأن يحتجم المحرم ، ويفتصد ، ويبط القرحة ، ويعصب عليه الخرقة ، ويجبر الكسر ، وينزع الضرس إذا اشتكى منه ، ويدخل الحمام ويغتسل لما روي { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم بالقرحة ، والفصد وبط القرحة } والجرح في معنى الحجامة ; ولأنه ليس في هذه الأشياء إلا شق الجلدة والمحرم غير ممنوع عن ذلك ، ولأنها من باب التداوي ، والإحرام لا يمنع من التداوي .

                                                                                                                                وكذا جبر الكسر من باب العلاج ، والمحرم لا يمنع منه .

                                                                                                                                وكذا قلع الضرس ، وهو أيضا من باب إزالة الضرر فيشبه قطع اليد من الأكلة ، وذا لا يمنع منه المحرم كذا هذا .

                                                                                                                                وأما الاغتسال فلما روي { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل وهو محرم وقال : ما نفعل بأوساخنا } .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية