( ) السادس بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري أمين الأمة أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح ، أسلم مع ، وهاجر إلى عثمان بن مظعون الحبشة الهجرة الثانية ، وشهد المشاهد كلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وثبت معه يوم أحد ، ونزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد من حلق المغفر بفيه ، فوقعت ثنيتاه فكان أحسن الناس هتما ، كان - رضي الله عنه - طوالا ، معروق الوجه ، خفيف اللحية ، مات في طاعون عمواس بالأردن سنة ثماني عشرة ، ودفن هناك وقبره مشهور يزار ويتبرك به ، وروي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة عشر حديثا ، ولم يخرج له في صحيحه شيئا ، ولا أخرج له البخاري مسلم إلا في حديث العنبر في رواية أبي الزبير عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهم - ، وهو قوله - يعني قول - رضي الله عنه - : نحن رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو معنى تام فسموه حديثا . أبي عبيدة بن الجراح
فهؤلاء العشرة المذكورون في حديث - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " عبد الرحمن بن عوف وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح " . رواه أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، الترمذي ، وأخرج أبو داود عن والترمذي [ ص: 361 ] قال : كنت قاعدا عند فلان في رباح بن الحارث الكوفة في المسجد ، وعنده أهل الكوفة ، فجاء ، فرحب به وحياه وأقعده على السرير ، فجاء رجل من سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أهل الكوفة يقال له قيس بن علقمة ، فاستقبله فسب وسب ، فقال سعيد : من يسب هذا الرجل ؟ فقال : يسب عليا . فقال : لا أرى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يسبون عندك ثم لا تنكر ولا تغير ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول - وإني لغني أن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه غدا إذا لقيته - : " وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وسعد في الجنة ، في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح " . وسكت عن العاشر ، قالوا ومن هو العاشر ؟ قال : أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، - يعني نفسه - ثم قال : يعني سعيد بن زيد - رضي الله عنه - : والله لمشهد رجل منهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغبر فيه وجهه خير من عمل أحدكم ولو عمر عمر سعيد بن زيد نوح .
زاد رزين ثم قال : لا جرم لما انقطعت أعمالهم أراد الله تعالى ألا ينقطع الأجر عنهم إلى يوم القيامة ، والشقي من أبغضهم والسعيد من أحبهم . ولفظ الترمذي : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، ولو شهدت على العاشر لم آثم .
قال عبد الله بن ظالم المازني : قلت - رضي الله عنه - : من التسعة ؟ فذكرهم ، قلت ومن العاشر ؟ فتلكأ هنيهة ثم قال : أنا . لسعيد بن زيد
في رواية أخرى عن وللترمذي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " سعيد بن زيد " . فعد التسعة وسكت عن العاشر ، فقال القوم : ننشدك الله يا عشرة في الجنة أبا الأعور من العاشر ؟ قال : نشدتموني بالله ، أبو الأعور في الجنة ، أبو الأعور هو . سعيد بن زيد
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، ويكفي ما أخرجه الترمذي عن عقبة بن علقمة اليشكري قال : - رضي الله عنه - يقول : - يعني بعد وقعة الجمل - سمعت أذني من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : علي بن أبي طالب طلحة والزبير جاراي في الجنة . وبعد العشرة أي الذين يلونهم في الأفضلية . سمعت