( ) الخامس بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري عبد الرحمن بن عوف ، كان اسمه في الجاهلية أبو محمد عبد عمرو فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن ، وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة ، أسلمت وهاجرت ، وفي الزهر البسام أمه صفية بنت عبد مناف بن زهرة ، ويقال : الشفاء - بكسر الشين المعجمة وبالفاء - بنت عوف ، وأسلم هو قديما على يد - رضي الله عنهما - وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثبت معه يوم أبي بكر الصديق أحد ، وصلى [ ص: 360 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - خلفه في غزوة تبوك وأتم ما فاته . كان طويلا رقيق البشرة أبيض مشربا بحمرة ضخم الكفين أقنى ، وقيل : كان ساقط الثنيتين أعرج ، أصيب يوم أحد وجرح عشرين جراحة أو أكثر ، فأصابه بعضها في رجله فعرج . ولد بعد الفيل بعشر سنين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين ودفن في البقيع ، وله ثنتان وسبعون سنة وقيل : خمس وسبعون سنة ، ويلقى نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - في كلاب بن مرة ، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة وستون حديثا ، منها في الصحيحين سبعة أحاديث ، المتفق عليه منها حديثان ، وباقيها ، روى عنه للبخاري وابنه ابن عباس إبراهيم ، وبجالة بن عبد ، وغيرهم - رضي الله عنهم - .