قيل : من طعن على هذه الأحاديث وأنكرها لا يلزم قبول قوله حتى يبين وجه الطعن ، وقد روينا طرقها وأسانيدها ، وقد قال أحمد : لم يرو هذا عن مجاهد وحده عن ، وخرج في ذلك أحاديث وقرأها على أصحابه وهو أعرف بصحة الحديث ممن تقدم ذكره ممن أنكرها ، ولأنا قد بينا أن معناها القرب من الله تعالى ، والقرآن والسنة يشهدان لذلك بقوله تعالى : ( ابن عباس ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) وحديث الإسراء وأنه " وضع يده بين كفيه " وقوله : " عرج بي فلما ظهر لي المستوى أقامني في موضع أسمع فيه صريف الأقلام بين يدي الرحمن " فليس في روايتها ما يخالف الأصول [ ص: 492 ] .
وقد أنشد شعرا يدل على صحة هذه الأحاديث عنده وهو حافظ وقته ، فقال : أبو الحسن الدارقطني
حديث الشفاعة في أحمد إلى أحمد المصطفى نسنده أما حديث بإقعاده
على العرش أيضا فلا نجحده أمروا الحديث على وجهه
ولا تدخلوا فيه ما يفسده ولا تنكروا أنه قاعد
ولا تجحدوا أنه يقعده