93 - (وبهذا الإسناد) قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى (رضي الله عنه) يقول - وقد سئل عن أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي وما يؤمن به - فقال : لله تعالى أسماء وصفات ، جاء بها كتابه ، وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته ، لا يسمع أحدا من خلق الله تعالى قامت عليه الحجة ردها ، لأن القرآن نزل بها ، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها في ما روى عنه (العدول) ، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر ، فأما قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل ، لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ، ولا بالرؤية والفكر ، ولا نكفر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها ، ونثبت هذه الصفات ، وننفي عنها التشبيه ، كما نفى التشبيه عن نفسه ، فقال : صفات الله (تعالى) ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
وقال رضي الله عنه : خلافة الشافعي رضي الله عنه قضاها في سمائه ، وجمع عليه قلوب أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم . أبي بكر
[ ص: 182 ]