قال القرشي: وحدثنا ، ثنا بشر بن الوليد الكندي ، عن محمد بن طلحة زيد بن مجاهد قال: لإبليس خمسة من ولده قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره، ثم سماهم: فذكر ثبر، والأعور، ومسوط، وداسم، وزكنبور، فأما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود، ودعوى الجاهلية، وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه، وأما مسوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيخبره بالخبر، فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم قد رأيت رجلا أعرف وجهه، ولا أدري ما اسمه حدثني بكذا، وكذا، وأما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يريه العيب فيهم، ويغضبه عليهم، وأما زكنبور فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق.
أخبرنا محمد بن القاسم ، نا أحمد بن أحمد ، نا ، ثنا أبو نعيم ، ثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا سنيد ، عن قال: ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلو [ ص: 34 ] فيه، وإما تقصير عنه. وبالإسناد قال مخلد بن الحسين وثنا محمد بن إسحاق: ، ثنا قتيبة بن سعيد ، عن ابن لهيعة سمعت أبي قبيل حياة بن شراحيل يقول: سمعت يقول: إن إبليس موثق في الأرض السفلى، فإذا هو تحرك كان كل شر في الأرض بين اثنين فصاعدا من تحركه. عبد الله بن عمر
قال الشيخ أبو الفرج رحمه الله: قلت: وفتن الشيطان ومكايده كثيرة في غضون هذا الكتاب منها ما يليق بكل موضع منه إن شاء الله تعالى، ولكثرة فتن الشيطان وتشبثها بالقلوب عزت السلامة، فإن من يدع إلى ما يحث عليه الطبع كمداد سفينة منحدرة، فيا سرعة انحدارها; ولما ركب الهوى في هاروت وماروت لم يستمسكا، فإذا رأت الملائكة مؤمنا قد مات على الإيمان تعجبت من سلامته.
وأخبرنا محمد بن أبي منصور ، نا جعفر بن أحمد ، نا ، ثنا الحسن بن علي التميمي أبو بكر بن حمدان ، ثنا ، ثنى عبد الله بن أحمد ، قال: ثنا ابن سريج عتبة بن عبد الواحد ، عن ، عن مالك بن مغول قال: إذا عرج بروح المؤمن إلى السماء قالت الملائكة: سبحان الذي نجى هذا العبد من الشيطان، يا ويحه كيف نجا. عبد العزيز بن رفيع