فصل: لكنه قد علم أنه لا بد أن يتحدث بتركه للدنيا أصحابه أو زوجته فيهون عليه الصبر كما هان على الراهب الذي ذكرنا قصته مع ومن الزهاد من يستعمل الزهد ظاهرا وباطنا ، ولو أنه أراد الإخلاص في زهده لأكل مع أهله قدر ما ينمحي به جاه النفس ويقطع الحديث عنه، فقد كان إبراهيم بن أدهم صام عشرين سنة ولم يعلم به أهله كان يأخذ غذاءه ويخرج إلى السوق فيتصدق به في الطريق، فأهل السوق يظنون أنه قد أكل في البيت، وأهل البيت يظنون أنه قد أكل في السوق هكذا كان الناس. داود بن أبي هند