" والله لقد كنت فيها بارا تابعا للحق ، صادقا " . ولم يكن ذلك منه تزكية لنفسه [رضي الله عنه ] . وقال
وأفضح ما يكون للمرء دعواه بما لا يقوم به ، وقد عاب العلماء ذلك قديما وحديثا ، وقالوا فيه نظما ونثرا ، فمن ذلك :
989 - قول أبي العباس الناشي :
من تحلى بغير ما هو فيه عاب [ما ] في يديه ما يدعيه [ ص: 577 ] وإذا حاول الدعاوى لما فيه
أضافوا إليه ما ليس فيه ويحسب الذي ادعى [ما عداه ]
أنه عالم بما [يعتريه ] ومحل الفتى سيظهر في الناس
وإن كان ذائبا يخفيه
990 - وأحسن من قول الناشي قول الآخر في هذا المعنى :
من تحلى بغير ما هو فيه فضحته شواهد الامتحان
وجرى في العلوم جري [سكيت ] خلفته الجياد يوم الرهان
***
[ ص: 578 ]