1624 - وذكر أبو القاسم عبيد الله بن عمر في كتاب القياس من كتبه في الأصول ، فقال : ما علمت أن أحدا من البصريين ولا غيرهم ممن له نباهة سبق إلى إبراهيم النظام ولم يلتفت إليه الجمهور وقد خالفه في ذلك القول بنفي القياس والاجتهاد أبو الهذيل وقمعه فيه ورده عليه هو وأصحابه ، قال : وكان شيخ بشر بن المعتمر البغداديين ورئيسهم من أشد الناس نصرة للقياس واجتهاد الرأي في الأحكام هو وأصحابه وكان هو وأبو الهذيل كأ نهما ينطقان في ذلك بلسان واحد " قال : " أبو عمر بشر بن المعتمر وأبو الهذيل من رؤساء المعتزلة وأهل الكلام وأما بشر بن غياث المريسي فمن أصحاب المغرقين في القياس الناصرين له الدائنين به ، ولكنه مبتدع أيضا قائل بالمخلوق ، وسائر أهل السنة وأهل العلم على ما ذكرت لك إلا أن منهم من لا يرى القول بذلك إلا عند نزول النازلة ، ومنهم من أجاز الجواب فيها لمن يأتي بعد ، وهم أكثر أئمة الفتوى ، وبالله التوفيق " . أبي حنيفة