[ ص: 63 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله الرحمن الرحيم )
وبه نستعين
أخبرنا الشيخ الفقيه الفاضل
عبد الدايم بن عمر بن حسين بن عبد الواحد الكناني العسقلاني بالمسجد الحرام ، سنة سبع وستين وخمس مائة ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام الحافظ الثقة ،
أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه - ولي منه إجازة مكاتبة - قال: أخبرنا الشيخ الإمام
أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي ، بقراءتي عليه
[ ص: 64 ] بنيسابور ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام
أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الحافظ ، رحمه الله ، قال : سألني بعض إخواني أن أجمع له ما ورد من الأخبار المأثورة في
nindex.php?page=treesubj&link=33187الأدعية المرجوة التي دعا بها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في وقت أو علمها أحدا من صحابته بأسانيدها ، ليسمعها ويعيها ويعلم مراتبها ومدارجها في الثواب الموعود عليها ، ويحرص على حفظها واستعمالها ، ويفزع في كل نائبة تنوبه إليها ويسأل الله تعالى بها . فاستخرت الله تعالى في ذلك ، فوقعت الخيرة على إخراج الأحاديث على الترتيب الذي وضعه الإمام
أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة - رحمه الله - في " مختصر المأثور " ، فهو المقتدى به في الحديث عند الجمهور ، وأضفت إليها مما لم يورده ما لم أستجز إخلاء الكتاب عنه ، وسألت الله ، عز وجل ، أن يوفقني والناظرين فيه لحفظ ما أودعته من الدعوات ، والمسألة بها في جميع الأوقات ، وأن يوصل إلينا بركتها ، ولا يحرمنا أجرها بمنه وجوده .
[ ص: 65 ]
بتحميد ربنا ، عز وجل ، نفتتح كتابنا هذا ، فإن نبينا ، صلى الله عليه وسلم ، أعلمنا أن "
nindex.php?page=hadith&LINKID=102714كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع " .
[ ص: 63 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
وَبِهِ نَسْتَعِينُ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْفَاضِلُ
عَبْدُ الدَّايِمِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْكِنَانِيُّ الْعَسْقَلَانِيُّ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ،
أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلِي مِنْهُ إِجَازَةٌ مُكَاتَبَةً - قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَرَاوِيُّ ، بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ
[ ص: 64 ] بِنَيْسَابُورَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْبَيْهَقِيُّ الْحَافِظُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : سَأَلَنِي بَعْضُ إِخْوَانِي أَنْ أَجْمَعَ لَهُ مَا وَرَدَ مِنَ الْأَخْبَارِ الْمَأْثُورَةِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=33187الْأَدْعِيَةِ الْمَرْجُوَّةِ الَّتِي دَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي وَقْتٍ أَوْ عَلَّمَهَا أَحَدًا مِنْ صَحَابَتِهِ بِأَسَانِيدِهَا ، لِيَسْمَعَهَا وَيَعِيَهَا وَيَعْلَمَ مَرَاتِبَهَا وَمَدَارِجَهَا فِي الثَّوَابِ الْمَوْعُودِ عَلَيْهَا ، وَيَحْرِصَ عَلَى حِفْظِهَا وَاسْتِعْمَالِهَا ، وَيَفْزَعَ فِي كُلِّ نَائِبَةٍ تَنُوبُهُ إِلَيْهَا وَيَسْأَلَ اللَّهَ تَعَالَى بِهَا . فَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى فِي ذَلِكَ ، فَوَقَعَتِ الْخِيَرَةُ عَلَى إِخْرَاجِ الْأَحَادِيثِ عَلَى التَّرْتِيبِ الَّذِي وَضَعَهُ الْإِمَامُ
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي " مُخْتَصَرِ الْمَأْثُورِ " ، فَهُوَ الْمُقْتَدَى بِهِ فِي الْحَدِيثِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ ، وَأَضَفْتُ إِلَيْهَا مِمَّا لَمْ يُورِدْهُ مَا لَمْ أَسْتَجِزْ إِخِلَاءَ الْكِتَابِ عَنْهُ ، وَسَأَلْتُ اللَّهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، أَنْ يُوَفِّقَنِي وَالنَّاظِرِينَ فِيهِ لِحِفْظِ مَا أَوْدَعْتُهُ مِنَ الدَّعْوَاتِ ، وَالْمَسْأَلَةِ بِهَا فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ ، وَأَنْ يُوَصِّلَ إِلَيْنَا بَرَكَتَهَا ، وَلَا يَحْرِمَنَا أَجْرَهَا بِمَنِّهِ وَجُودِهِ .
[ ص: 65 ]
بِتَحْمِيدِ رَبِّنَا ، عَزَّ وَجَلَّ ، نَفْتَتِحُ كِتَابَنَا هَذَا ، فَإِنَّ نَبِيَّنَا ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَعْلَمَنَا أَنَّ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=102714كُلَّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ " .